responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 171
ومنذ أمد طويل واليهود يساندون التبشير لتقويض أركان الدولة العثمانية واقتسام أراضيها وفعلًا وقع ما خطط له، وكان من بين الذين قدموا للخليفة الصالح ورقة عزله ذلك اليهودي الذي ساومه في يوم من الأيام عن التخلي عن فلسطين إزاء رشوة مالية تدفع له.. ولكن السلطان عبد الحميد -رحمه الله- رفض بإصرار وعزيمة أن يباع شبر من أراضي فلسطين، وتوعد اليهود الخليفة المسلم. وأعقب ذلك إعلان وعد بلفور سنة 1336هـ "1917م" الصادر من وزير الخارجية البريطاني والذي يقضي بمنح فلسطين وطنًا قوميًّا لليهود.. وتوالت هجرة اليهود في أثناء الانتداب البريطاني وانسحبت بريطانيا سنة 1367هـ "1948م" من فلسطين لتمكن اليهود من التسلط عليها.. وأقيمت في فلسطين أول كنيسة بروتستانتية، وكان المبشرون جد مقتنعين أن جمع اليهود في فلسطين وإنشاء وطن قومي لهم يسهل مهمتهم في الوصول إلى أطماعهم في ديار المسلمين، وللوصول إلى تغيير ثقافة المسلمين. من أجل ذلك فتح الإنجليز باب فلسطين على مصراعيه لدخول قوافل الحقد والكراهية والمكيدة والخيانة.. وقد كتب المبشر "جون فان أسى" سنة "1943م" يذكر إسرائيل ويعلن حدودها كما هي عليه الآن، ويبرر المبشر "لورانس براون" تفضيل المبشرين التعاون مع اليهود ضد القضية الإسلامية بقوله:
إن المسلمين يختلفون عن اليهود في أن دينهم "دين دعوة" أما اليهود فهم جماعة مغلقة..
لقد كنا نخوف بشعوب مختلفة ولكن بعد الاختبار لم نجد مبررًا لهذا التخوف، لقد كنا نخوف بالخطر اليهودي، لكننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا، وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد.. ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قدرته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته.. إنه الجدار الوحيد الذي يقف في وجه الاستعمار[1].
وقال مسئول فرنسي سنة "1371هـ/ 1952م":
ليست الشيوعية خطرًا على أوروبا -فيما يبدو لي- إن الخطر الحقيقي

[1] التبشير والاستعمار: ص194.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست