responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 17
الفرق بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات:
تختلف الثقافة الإسلامية عن غيرها من الثقافات الأخرى غربية كانت أو شرقية من حيث الأسس والمقومات والأهداف، فالثقافة الإسلامية تستمد كيانها من الإسلام متمثلا في كتاب الله وسنة رسوله بينما تقوم الثقافة الغربية على استمداد مصادرها من الفكر اليوناني والقانون الروماني وتفسيرات المسيحية التي وصلتها.

الاجتماعي وأنها تعني كل الأشكال المادية والروحية في المجتمع، وأنها تشكل عناصر عقلية مشتركة بين أفراد المجتمع، ومن ثم فإنها تفرض على أعضاء المجتمع التزامات معينة وسلوكيات محددة"[1].
هذه التعريفات تنبع من التركيز الجزئي على بعض الجوانب، بحيث تطغى على بقية الجوانب، لكنها عند اجتماعها يكمل بعضها بعضا. وليس ثمة تعارض بين هذه التعريفات النوعية للثقافة وبين التعريف السابق لها، بل إنه لا وجود للتعارض بين الثقافة والحضارة والمدنية؛ لأنها جميعا تعتبر مظهرا من مظاهر الرقي الإنساني ودليلا على مستواه العقلي.

[1] انظر: ركائز علم الاجتماع د. زيدان عبد الباقي ص161.
الثقافة الإسلامية:
من الركائز الطبيعية للثقافة الإسلامية ومن مقوماتها المميزة ومن أهدافها المحددة يمكن أن نستنبط تعريفا لها فنقول: "إنها الصورة الحية للأمة الإسلامية. فهي التي تحدد ملامح شخصيتها، وقوام وجودها، وهي التي تضبط سيرها في الحياة، وتحدد اتجاهها فيه. إنها عقيدتها التي تؤمن بها، ومبادئها التي تحرص عليها، ونظمها التي تعمل على التزامها وتراثها الذي تخشى عليه من الضياع والاندثار، وفكرها الذي تود له الذيوع والانتشار"[1].
وعلى هذا فالثقافة الإسلامية هي الشخصية الإسلامية التي تقوم على عقيدة التوحيد وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية والأخلاق الإيمانية المستقاة من مصادر الإسلام الأساسية وهي الكتاب والسنة.

[1] لمحات في الثقافة الإسلامية للأستاذ عمر عودة الخطيب ص 13.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست