responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 141
وبهذا المعنى عرفت كلمة السنة في صدر الإسلام، وقد وردت مقترنة بالكتاب في وصايا الرسول في قوله عليه الصلاة والسلام: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة رسوله" 1.
والسنة المقرونة بالكتاب والتي يكون التمسك بها كالتمسك بالكتاب في الوقاية من الضلال، ليست إلا الطريقة العملية المطردة التي نقلت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- نقلًا متواترًا عمليًّا معروفًا عند الكافة، ومن الوصايا بها على هذا المعنى ما ورد في أحاديث رسول الله, عليه الصلاة والسلام: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" 2. وقوله عليه الصلاة والسلام: "من رغب عن سنتي فليس مني" [3].
ومنه قوله -عليه الصلاة والسلام- في المجوس: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب" [4], أي اسلكوا في معاملتهم الطريقة التي اتبعت مع أهل الكتاب، وهذا في الجزية خاصة.
ويقابل كلمة "سنة" على هذا الاصطلاح كلمة "بدعة" التي فسرها النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد" [5]. ويقرب منها في هذا المعنى كلمة "سبيل"الواردة في عبارتي سبيل المفسدين، وسبيل المجرمين، الواردتين في قوله سبحانه: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [6], وقوله عز شأنه: {وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [7].
السنة في اصطلاح الفقهاء:
أما السنة في اصطلاح الفقهاء فقد أخذت معنىجديدًا، إذ إنها أخذت تطلق على ما يقابل الواجب من العبادات، وهو الصفة الشرعية للفعل المطلوب

1، 2 الترغيب والترهيب ج1 ص60.
[3] نيل الأوطار ج6 ص113.
[4] الجامع الصغير للسيوطي ج2 ص30.
[5] انظر مشكاة المصابيح ج3 ص810.
[6] سورة الأنعام: 55.
[7] سورة الأعراف: 142.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست