responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 14
وتستعمل كلمة التثقيف استعمالا حسيا ماديا واستعمالا آخر معنويا، أما الاستعمال المادي فكقول القائل: تثقيف الرماح أي: تسويتها وتقويم اعوجاجها، وأما الاستعمال المعنوي فكقولنا: تثقيف العقل.

في الاستعمال الاصطلاحي:
في العهد الروماني استعملت كلمة الثقافة للدلالة على العلوم الإنسانية التي تستقل بها كل أمة عن غيرها من الأمم، كعلوم الدين واللغة والآداب التي لها فلسفة معينة، واتجاه مميز، كما استعملت للدلالة على الفنون غير العملية وغير الطبيعية.
وفي عصر النهضة الأوروبية أصبح اللفظ يطلق على الآداب، والفنون[1].
يقول "هنري لاوست": "إن الثقافة هي مجموعة الأفكار والعادات الموروثة التي يتكون فيها مبدأ خلقي لأمة ما، ويؤمن أصحابها بصحتها وتنشأ منها عقلية خاصة بتلك الأمة تمتاز عن سواها".
ويعرف "أرنست باركر" الثقافة بـ"أنها ذخيرة مشتركة لأمة من الأمم تجمعت لها وانتقلت من جيل إلى جيل خلال تاريخ طويل، وتغلب عليها بوجه عام عقيدة دينية هي جزء من تلك الذخيرة المشتركة من الأفكار والمشاعر واللغة".
ومن التعريفات المنتشرة لديهم:
"إن الثقافة هي الكل المركب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين"[2].
وقد بيَّن "ماثيو أرنولد" في كتابه المسمى "الثقافة والفوضى 1869م" أن الثقافة هي: "محاولتنا الوصول إلى الكمال الشامل عن طريق العلم بأحسن ما في الفكر الإنساني، مما يؤدي إلى رقي البشرية وقال: إن الدين من العناصر التي

[1] الحضارة للدكتور حسين مؤنس ص369.
[2] وهو تعريف ادوارد تايلور "1871" انظر كتاب ركائز علم الاجتماع ص162.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست