responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 123
ثابت، "وليجئ بالكتف والدواة"..
والمسلمون مجمعون على أن الصحابة ما كانوا يكتبون إلا ما كانوا يقطعون بسماعه من النبي, صلى الله عليه وسلم.
وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام بالأمر بعده أبو بكر، وارتد بعض العرب عن الإسلام، وظهر مسيلمة وأصحابه يدعون النبوة فتصدى أبو بكر لقتال هؤلاء جميعًا، وقتل من الصحابة وقتئذ ممن حفظ القرآن جمع كبير فأثار ذلك الخوف على القرآن الكريم. فكان أول جمع كتابي له.
يروي البخاري في صحيحه قصة هذا الجمع فيقول:
"عن زيد بن ثابت قال: أرسل إليَّ أبو بكر -عقب مقتل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده. قال أبو بكر -رضي الله عنه- إن عمر أتاني، فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقرَّاء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل في الموطن "يعني التي فيها القتال" فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئًا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال عمر: هذا والله خير. فلم يزل عمر يراجعني، حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتتبع القرآن واجمعه.
قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما أمروني به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله, صلى الله عليه وسلم؟
فقال: هذا والله خير.
فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر التوبة {لَقَدْ جَاءَكُمْ ... } الآية 128، مع أبي خزيمة الأنصاري الذي جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادة رجلين، لم أجدها مع أحد غيره، فألحقتها في سورتها.
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى قبض ثم

نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست