responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة    جلد : 1  صفحه : 53
4- إنها استطاعت أن تقضي على كل معارضةٍ من أيِّ فئةٍ دون أن يتحرك أحد لنصرة هذه الفئة, بل مع اعتقادهم بما تذيعه النخبة الوطنية, من أن المعارضين.. خوارج, أو خونة!!
وأخيرًا سؤالٌ لا ينفك عن السؤال الأخير, لماذا يفضلونها.. "عسكرية"؟
نقول بعون الله:
1- لأنها أسرع في الوصول إلى الحكم، وأكثر شغفًا بالسلطة[1].
2- لأنها أسرع في تلبية الأوامر الخارجية، والالتزام حرفيًّا بها، فهكذا تعلمهم الحياة العسكرية.
3- لأن قبضتها أقوى, بالنسبة لأية معارضة, أو أية مقاومة.
4- أن الطبقة العسكرية في أغلبها, أُعِدَّت إعدادًا خاصًّا يجعلها علمانية وغربية, لا تستنكف الانحلال لنفسها, ولا لغيرها, ومن ثَمَّ فهي أنسب الفئات لتنفيذ مخطط الإبعاد من الإسلام.
5- أنها تزيح بذلك احتمال تقدم عنصر دينية إلى الحكم, عن الطريق الشعبيّ العاديّ2!
وليس معنى اللجوء إلى الانقلاب العسكرية انتهاء الوسائل الأخرى, إن القوى الأجنبية المعادية للإسلام لا تزال محتفظة لبعض الأنظمة بالبقاء, أولًا: لأنها تنفذ ما يطلب منها, وثانيها: لأنها أضعف من أن تقف يومًا في وجهها, وثالثًا: لأنه داخل هذه الأنظمة نفسها يجري التغيير باستعداء الابن على أبيه, والأخ على أخيه, بعدما ما يجري الاتفاق على الصفقة, ماذا يبيع لكي يجلس على العرش؟! ورابعًا: لأنها حين يبدو العصيان يكون الردع سريعًا وعنيفًا, وحوادث

[1] لقول مايلز كوبلاند: وكان مبتغانا أن ندفع إلى الرئاسة حاكمًا أكثر شغفًا بالسلطة, -ص59 من لعبة الأمم.
2 ص63-65 من "لعبة الأمم".
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست