نام کتاب : أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم نویسنده : وسيم فتح الله جلد : 1 صفحه : 73
فلا تربية دون قدوة وأسوة، ولا يمكن أن نتأمل خيرًا من مربٍ يخالف حالُه مقالَه، ولهذا كان إبراهيم عليه السلام يشمل نفسه في كل دعاء؛ {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} ) ، {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} ) ، {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} ) ، فهذا هو المربي الناجح أو قل المربي الداعية. وهذا هو المربي الذي لا يركن إلى شهود الأسباب ولا يجزع من غيابها، بل دأبه الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والالتجاء إليه والافتقار بين يديه إلى الاتصال بحبله المتين لا يثنيه {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} عن {رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} لأن تكلانه واستعانته بالله تعالى فهو يدعوه {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} وينشغل بتسبيحه وحمده على الدوام {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ) . قلت: نِعمَ المربي هذا الذي يقول ويعمل، يأخذ
نام کتاب : أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم نویسنده : وسيم فتح الله جلد : 1 صفحه : 73