responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 548
بها، وذلك لنجد كم من هذه العناصر التسعة ما هو مفروض على شعوب كاملة، من قبل قلة حاكمة تتستر باسم السلطان، وتحمي نفسها من غضب الشعوب وثورتها بالقوة المسلحة.

إن نظرة عامة يمر بها الباحث الاجتماعي على الشعوب المستعبدة لسلطات استعمارية، أو لسلطات استبدادية، كافية لأن تكشف له أن نظام الاسترقاق ما زال مطبقاً في العالم الحديث، إلا أنه اتخذ لنفسه صبغة أخرى، مقنعة بأسماء حديثة، منها سلطة القانون، والمستفيد منها أفراد يسترقون الشعوب بحسب أهوائهم، ومنها سلطة الاحتلال - ومنها سلطة الانتداب، ومنها سلطة الحزب الحاكم - ومنها سلطة مستبد ظالم، ويمثل كل هذه الأسماء أفراد يسترقون الشعوب بغير حق، إذ تحميهم القوى المسلحة، وكل من يريد التحرر من الرق المفروض عليه في كل هذه الأنظمة يعتبر عدو القانون، أو عدو السلطة، أو عدو الثورة، أو عدو السيد المستبد، لذلك فهو يستحق كل أنواع التعذيب والاضطهاد حتى القتل.

فما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان مسلوب حرية التملك وحرية العمل الذي قد يفضي إلى التملك، وبين الذين يحرمون من هذه الحرية في بعض أنظمة العالم الحديث، على شكل استرقاق جماعي عام، مستتر باسم النظام العام، أو باسم القانون أو باسم مبادئ الثورة، إلى غير ذلك من أسماء؟!.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي لم يكن يسمح له بأن يمارس أية نشاط اجتماعي أو سياسي، وبين الشعوب المسترقة التي تحرم من ممارسة أنواع النشاط الاجتماعي والسياسي، في بعض دول العالم الحديث، التي تنعت نفسها بالتقدمية، وبأنها حاملة لواء الحرية؟!.
إن معنى الاسترقاق في كل منهما واحد، إلا أنه كان لأفراد فأمسى لأمم وشعوب.

ما الفرق بين رقيق العالم القديم الذي كان يكلف بذل ما يستطيع من

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست