responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 464
وأخص العمل بمزيد من الشرح في الفقرة التالية:

شرح العمل في الإسلام

يعتبر العمل القانون الطبيعي الذي ربط الله به رزق كل دابة في الأرض، فلا محيد لكائنٍ حيٍّ عنه بوجه من الوجوه، إذن فلا غرو أن يكون هو الأساس الأول لتحصيل الرزق، ولذلك نجده هو الأساس الأول في جميع النظم الاقتصادية الربانية والإنسانية.

ويحاول أعداء الإسلام باستمرار أن يصوروه بصورة مشوهة يبدو فيها وكأنه يشجع على الكسل والبطالة والخمول، وعدم مسايرة كل تقدم حضاري.

ويتصيدون الأدلة على ما يفترون من واقع المسلمين الذي صاروا إليه، المخالف لتعاليم الإسلام، زاعمين أن هذا الواقع هو الصورة التطبيقية له، مع أن الإسلام قد أعلن أن العمل والكدح فيه هو فطرة الحياة، فقال الله تعالى في سورة (الانشقاق/84 مصحف/83 نزول) :

{
ياأَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ} .

فكل إنسان كادح ومدعو إلى الكدح، ولكنه إما أن يكدح في الخير فينال خيراً، وإما أن يكدح في الشر فينال شراً، ولذلك أمره الله بأن يستقيم ويلتزم جانب التقوى فيما يكدح من أجله، فقال تعالى عقب الآية السابقة:

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً * وَيَصْلَى سَعِيراً} .

وربط الإسلام تحصيل القوت الذي هو مادة الحياة الأولى - بعد التنفس - بالمشي في مناكب الأرض، فقال الله تعالى في سورة (الملك/67 مصحف/77 نزول) :

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} .

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست