responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 415
بالتجديد، وتطلعها إلى تذوق ما لا تملك، أمور لا حد لها، كما أنه ما من ذي حسن من جهة إلا وله نقائص من جهات، وهذه الفتنة معروفة لا ترى إلا من جهة حسنها، أما نواقصها فمطلية بالأصباغ، ومحجوبة بالتصنع.
ثم سرى الداء إلى غير المثقفات، فزعمن أن تقدم المرأة وعلمها وثقافتها تعني في الحياة خروجها متهتكة حاسرة، متحللة من جميع القيود الدينية والخلقية، فأخذن يتسابقن في التهتك وإفساد المجتمعات، زاعمات أنهن يسرن في طريق صاعدة، وقد زاغت أبصارهن ببهرج الحياة الجديدة السامة القاتلة، التي يقدمها الأعداء على أطباق مزينة مزخرفة , فيها ما تشتهي النفوس المريضة , ويسر الأعين الكليلة , وفيها السم القاتل المدفون في مظهر الغذاء الطيب الدسم.

لقد أدرك أعداء الإسلام خطورة المرأة في إصلاح الأسرة أو إفسادها , وإصلاح المجتمع أو إفساده , فركزوا خططاً مختلفة لتوجيهها إلى ما يضمن تحقيق أهدافهم في المجتمعات الإسلامية , واعتمدوا على تسخيرها في تحقيق أهدافهم في مجالات وأعمال كثيرة.

ولو أدرك المسلمون خطورة الأمر منذ بدء تعليم المرأة وفق خطط الأعداء الغزاة لأمسكوا بأيديهم أزمة المبادهة , ولو وضعوا بمحض إرادتهم خطط التربية والتعليم , وفق الأسس الإسلامية التي تضمن للمجتمع الإسلامي التقدم العلمي والحضاري والمدني السليم النافع , واقتبسوا بمحض إراداتهم ودراساتهم الحرة كل نافع مفيد , مما توصلت إليه الحضارة الحديثة , غربية كانت أو شرقية.

* * *

الوسيلة الرابعة: فتنة الاختلاط وسفور المرأة

كان الخلط بين الفتيان والفتيات في معاهد العلم , من الأسباب الكبرى التي هدمت حصناً عظيماً من حصون الأخلاق والآداب الإسلامية , في

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست