responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 250
(1) مقدّمة
علمتني الحشرة حينما تدخل إلى باطن الثمرة فتجوفها كيف يحاول أن يصنع أعداء الإسلام به، إنهم يحاولون تفريغ الإسلام من محتواه الاعتقادي والعملي والخلقي حتى يُمسي قشرة فارغة محكوماً عليها بالطرح والفناء وهكذا يفعلون، وبالإسلام يكيدون. تكون الثمرة الجميلة في ريعان نضارتها وحيويتها، متسارعة في سلم نُموها، فتغفل عنها عينُ جنّانها، وتُهمل يده صيانتها، فتأتي إليها حشرة صغيرة دون ما يدركه النظر، فتغمز منها طرفاً متوارياً، وتحفر فيه ثغرة يسيرة لا يعبأ بها الغادون ولا الرائحون، وتعمل في مكان غير ظاهر لضوء الشمس، فتأكل على قدرها عابرة في نفق تصنعه لنفسها، وتنمو الحشرة في الظلمات، وتترعرع حتى تصل إلى النواة، وفي النواة تجد لها غرضاً لذيذاً، ومطعماً طيباً، فتأكلها، وتلتهم ما تلتهم من لب الثمرة، وتفسد ما تعجز عن التهامه، حتى إذا بقيت الثمرة قشرة ذابلة تداعت على نفسها، وسقطت وصارت إلى الفناء، كذلك يفعل المفسدون أعداء الإسلام حينما يمكرون به، وكذلك يكيدون.

وقد تداعى أعداءٌ مفسدون كثيرون على هذه الجنة العظيمة، الوارفة الظلال، ليأكلوا ثمرها، ويفسدوا شجرها، ويدعوها أرضاً قاحلة جردا، لا خضرة فيها ولا ماء، إنها جنة الإسلام، بخيراتها، وخصبها، ونمائها.

هذه الجنة التي تداعى عليها الحاقدون والحاسدون والمفسدون في الأرض هي الإسلام بعقيدته الثابتة الحقة، التي تدعمها البراهين، والآيات البينة،

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست