أدلة القائلين بالبدعة الحسنة والرد عليها
لا بد أنه سيقول القائل أو يسأل السائل: إن جماهير المشايخ اليوم يذهبون إلى أن البدعة فيها حسنة وفيها سيئة، ولا بد أن لهم بعض الأدلة، فما هي هذه الأدلة، وما جوابنا عنها؟ الأمر ليس حديثاً، فالحق والباطل دائماً في صراع مستمر؛ لأن الله عز وجل يقول: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود:118] {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود:119] ، فهذا الاختلاف مستمر، ولذلك فحينما يأتي الإنسان بشبهة اليوم يتوهمها دليلاً فهو في الواقع لم يأت بشيء جديد، ونحن حينما نرد هذه الشبهة أيضاً لم نأت بشيء جديد؛ لأننا مسبوقين بهذا الحق الذي ندعو الناس إليه، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187] .