responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 224
وله تعليق على المغني كتبه بالديار المصرية، وشرح مزيج على المغني ألفه بالهند سماه "تحفة الغريب في الكلام على مغني اللبيب" إجابة لرغبة السلطان محمد شاه، وفي هذا الشرح جلى عن غزارة مادة وعبقرية فذة، بيد أنه أسرف في تعقبه لابن هشام مما حمل الشمني على محاولة الرد عليه دائما في حاشيته "المنصف من الكلام على مغني ابن هشام" ففي التسمية ما يغني عن البيان.
والحقيقة أن "الدماميني" في بعض الأحايين يكون متوخيا لإصابة الحق في اعتراضه، فمن هذا على نمط التمثيل تخريج ابن هشام في مبحث "كل" قول الفرزدق:
وكل رفيقي كل رحل وإن هما ... تعاطي القنا قوما هما أخوان
بناء على ظنه تنوين "قوما" إذ قال: "وهذا البيت من المشكلات لفظا وإعرابا ومعنى" فأبان الدماميني أن "قوما" مثنى، وطاح كلام ابن هشام من أساسه.
كان الدماميني رحمه الله أديبا جيد النظم فترى طلاوة أدبه في ألغازه النحوية المشهورة التي يستهلها بخطاب علماء الهند، فمنها ألغازه في مفرد جمع المذكر السالم فقد اشترطوا علميته إن لم يكن وصفا، ومع هذا فلا يجمع بعد إلا مقصودا تنكيره بأن يراد به واحد مسمى به، وذلك لأن العلم يدل على التشخص والجمع يدل على الشيوع والتعدد فيتنافيان، فيقول:
أيا علماء الهند لا زال فضلكم ... مدى الدهر يبدو في منازل سعده
ألم بكم شخص غريب لتحسنوا ... بإرشاده عند السؤال لقصده
وها هو يبدي ما تعسر فهمه ... عليه لتهدوه إلى سبل رشده
فيسأل ما أمر شرطتم وجوده ... لحكم فلم ترض النحاة برده
فلما رأيتم ذلك الأمر حاصلا ... أبيتم ثبوت الحكم إلا بفقده
وهذا لعمري في الغرابة غاية ... فهل من جواب تنعمون برده

نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست