responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 221
يريد أن ما ذكره منها ليس اقتفاء لغيره حتى يحتاج إلى الاعتذار بإنشاد البيت وإنما لقصده أن المغني يجمع بين الأمرين، ويروى أنه قيل لابن هشام: هلا فسرت القرآن، أو أعربته، فقال أغناني المغني.
كنت أود أن أذكر تعريفا خاصا بكتاب "المغني" أعرض فيه سبب التأليف له واتجاهه فيه ونقده للنحاة وانتحاءه منحى قويا في الاستشهاد بالقرآن الكريم، ومآخذه على العلماء في أعاريب مشتهرة، وما إلى أولئك من مزايا أخرى، ولكن لا يتسع هذا الكتاب لكل ما نود، وما يجدي التعريف إلا بسفر خاص به.
غير أنه مما لا ينبغي التساهل فيه أن أنبه على أن المغني قد تبارى العلماء في التعليق عليه مذ ظهر فشرحه ابن الصائغ إلى أثناء الباء الموحدة وسمي شرحه "تنزيه السلف عن تمويه الخلف"، والدماميني بعد أن علق عليه في الديار المصرية ونزح إلى الهند شرحه بتوسع وسمى شرحه "تحفة الغريب بشرح مغني اللبيب"، وفي هذا الشرح اعتراضات على المغني كثيرة تعقبها الشمني في حاشيته عليه المسماه "المنصف من الكلام على مغني ابن هشام"، وللسيوطي حاشية على المغني وصل فيها إلى "حتى" وللأمير حاشية تامة، والدسوقى أيضا، وكذا الإبياري سماها "القصر المبني على حواشي المغني" وصل فيها إلى أول الباب الثاني، توفي ابن هشام بالقاهرة ودفن خارج باب النصر سنة 761هـ[1].
5- ابن عقيل: هو أبو عبد الرحمن عبد الله بهاء الدين بن عبد الرحمن الحلبى أصلا، تلقى عن الجلال القزويني وأبي حيان وغيرهما، واشتهر في العربية حتى تبوأ منزلة مشايخه، ودرس بالقطبية والخشبية والجامع الناصري بالقلعة والجامع الطولوني، وولي القضاء الأكبر لشهرته بالتدين، إلا أنه كان غير محمود التصرفات المالية على نفسه.

[1] ترجمته في الدرر والبغية، وحسن المحاضرة، والشذرات، والبدر الطالع.
نام کتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة نویسنده : الطنطاوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست