responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب نویسنده : الشكعة، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 569
ووفرة العلم وسعة الثقافة، وإشراق الأسلوب شبيهة بشخصية الطبري ويذكر المؤرخون أن ابن حيان ألف نحو خمسين كتابًا لم يبقَ منها إلى أجزاء من كتابه "المقتبس" وهذه الأجزاء تتناول فترات حكم الحكم الربضي وعبد الرحمن الأوسط والأمير عبد الله الأموي وفترة طويلة من عهد عبد الرحمن الناصر الحكم المستنصر، وقد نشرت هذه الأجزاء جميعًا باستثناء الجزء الذي يتناول عهد عبد الرحمن الناصر.
ولعلنا نذكر ونحن نتحدث عن كتاب "الذخيرة" أن مؤلفه ابن بسام قد اعتمد في الجانب التاريخي من كتابه على أحد كتب ابن حبان هو كتاب "المتين".

3- تاريخ المن بالإمامة:
ألف هذا الكتاب عبد الملك بن محمد بن أحمد الباجي الشهير بابن صاحب الصلاة، المتوفى سنة 578هـ، والحق أن هذا الذي ذكره في العنوان ليس عنوان الكتاب الحقيقي، فإن عنوانه من الطول بحيث يمكن أن يكون واحدًا من أطول عناوين الكتب التي نعرفها، وكمال عنوان الكتاب هو "تاريخ المن بالإمامة على المستضعفين بأن جعلهم الله أئمة وجعلهم الوارثين، وظهور المهدي بالموحدين".
وكان ابن صاحب الصلاة من المولعين بالأسفار، فلقد ذرع بلاد الأندلس وشمال إفريقية جيئة وذهابًا، وقابل الكثير من أعلام الزمن، وعاصر غير قليل من أحداث حقبة الموحدين وأخذ الثقات من كبار المؤرخين وهو من الدقة بحيث يذكر الأحداث بأيامها في نطاق الأسبوع، وتاريخها في نطاق الشهرين العربي والعجمي، والسنتين الهجرية والميلادية، وهذا ويضم الكتاب رسائل أدبية كثيرة لملوك الموحدين وكتابهم، كما يضم قصائد من الشعر وفيرة لكبار شعراء الزمان، بحيث يمكن أن يشكل الشعر المنبث على صفحاته ديوانًا كبيرًا لكبار شعراء الزمان.
ولما كان الكتاب صورة من صاحبه فإن تاريخ المن بالإمامة يعطي فكرة طيبة عن مدى انفتاح الحياة الفكرية، والثقافية في عهد الموحدين في المغرب والأندلس.
ويقع الكتاب في جزءين كبيرين: الأول منهما مفقود، والذي بين أيدينا هو الجزء الثاني منه ويضم الأحداث التي جرت بين سنتي 554، 568هـ.

نام کتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب نویسنده : الشكعة، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست