responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 48
والنبات وَالْحَيَوَان فَإِذا فَسدتْ بَقِي الْعَالم السفلي خرابا دهرا طَويلا إِلَى أَن تتفرق الْكَوَاكِب والأوجات والجوزهرات فِي بروج الْفلك فَإِذا تَفَرَّقت فِيهَا بَدَأَ الْكَوْن بعد الْفساد فَعَادَت أَحْوَال الْعَالم السفلي إِلَى الْأَمر الأول وَهَذَا يكون عودا بعد بَدْء إِلَى غير نِهَايَة
قَالُوا وَلكُل وَاحِد من الْكَوَاكِب والأوجات والجوزهات عدَّة أدوار فِي هَذِه الْمدَّة يدل على كل دور مِنْهَا على شَيْء من المكونات كَمَا هُوَ مَذْكُور فِي كتبهمْ مِمَّا لَا حَاجَة بِنَا هُنَا إِلَى ذكره وَهَذَا القَوْل منتزع من قَول البراهمة الَّذين تقدم ذكرهم
وَقَالَ أَصْحَاب الهازروان من قدماء الْهِنْد إِن لكل ثَلَاثمِائَة ألف مائَة ألف وَثَمَانُونَ ألف سنة شمسية يهْلك الْعَالم بأسره وَيبقى مثل هَذِه الْمدَّة ثمَّ يعود بِعَيْنِه ويعقبه الْبَدَل وَهَكَذَا أبدا يكون الْحَال لَا إِلَى نِهَايَة
قَالُوا وَمضى من أَيَّام الْعَالم الْمَذْكُورَة إِلَى طوفان نوح عَلَيْهِ السَّلَام مائَة ألف وَثَمَانُونَ ألف سنة شمسية وَمضى من الطوفان إِلَى سنة الْهِجْرَة المحمدية على صَاحبهَا الصَّلَاة والتحية ثَلَاثَة آلَاف وَسَبْعمائة وَثَلَاث وَعِشْرُونَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَأَيَّام وَبَقِي من سني الْعَالم حَتَّى يبتدىء ويفنى مائَة ألف وبضع وَسَبْعُونَ ألف سنة شمسية أَولهَا تَارِيخ الْهِجْرَة الَّذِي يؤرخ بِهِ أهل الْإِسْلَام
وَقَالَ أَصْحَاب الأزجهير مُدَّة الْعَالم الَّتِي تَجْتَمِع فِيهَا الْكَوَاكِب بِرَأْس الْحمل هِيَ وأوجاتها وجوزهراتها جُزْء من ألف جُزْء من مُدَّة السَّنَد هِنْد وَهَذَا أَيْضا منتزع من قَول البراهمة
وَقَالَ أَبُو معشر وَابْن نوبخت إِن بعض الْفرس يرى أَن عمر الدُّنْيَا إثنا عشر ألف سنة بعدة البروج لكل برج ألف سنة فَكَانَ ابْتِدَاء أَمر الدُّنْيَا فِي أول ألف الْحمل لِأَن الْحمل والثور والجوزاء تسمى أشرف الشّرف وينسب إِلَى الْحمل الْفَصْل وفيهَا تكون الشَّمْس فِي شرفها وعلوها وَطول نَهَارهَا وَلذَلِك الدُّنْيَا كَانَت إِلَى ثَلَاثَة آلَاف سنة علوِيَّة روحانية طَاهِرَة وَلِأَن السرطان والأسد والسنبلة منتقصة فَإِن الشَّمْس تنحط من علوها فِي أول دقيقة من السرطان

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست