responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 32
ذكر ابْتِدَاء الدول والأمم

وَالْكَلَام على الْمَلَاحِم والكشف عَن مُسَمّى الجفر

أعلم أَن من خَواص النُّفُوس البشرية التشوف إِلَى عواقب أُمُوره وَعلم مَا يحدث لَهُم من حَيَاة وَمَوْت وَخير وَشر سِيمَا الْحَوَادِث الْعَامَّة كمعرفة مَا بَقِي من الدُّنْيَا وَمَعْرِفَة مدد الدول أَو تفاوتها والتطلع إِلَى هَذَا طبيعة الْبشر مجبولة عَلَيْهِ وَلذَلِك نجد الْكثير من النَّاس يتشوفون إِلَى الْوُقُوف على ذَلِك فِي الْمَنَام وَالْأَخْبَار من الْكُهَّان لمن قصدهم بِمثل ذَلِك من الْمُلُوك والسوقة مَعْرُوفَة
وَلَقَد نجد فِي المدن صنفا من النَّاس ينتحلون المعاش من ذَلِك لعلمهم بحرص النَّاس عَلَيْهِ فيقفون لَهُم فِي الطرقات والدكاكين يتعرضون لنم يسألهم عَنهُ فتغدو عَلَيْهِم وَتَروح نسوان الْمَدِينَة وصبيانها وَكثير من ضعفاء الْعُقُول يستكشفون عواقب أَمرهم فِي الْكسْب والجاه والمعاش والمعاشرة والعداوة
وأمثال ذَلِك مَا بَين خطّ فِي الرمل ويسمونه المنجم وطرق الْحَصَى والحبوب ويسمونه الحاسب ونظرا فِي المرايا والمياه ويسمونه ضَارب المندل وَهُوَ من الْمُنْكَرَات الفاشية فِي الْأَمْصَار لما تقرر فِي الشَّرِيعَة من ذمّ ذَلِك وَأَن الْبشر محجوبون عَن الْغَيْب إِلَّا من أطلعه الله عَلَيْهِ من عِنْده فِي نوم أَو ولَايَة
وَأكْثر مَا بعتني بذلك ويتطلع إِلَيْهِ الْأُمَرَاء والملوك فِي آماد دولهم وَلذَلِك انصرفت الْعِنَايَة من أهل الْعلم إِلَيْهِ وكل أمة من الْأُمَم يُوجد

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست