responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 224
وذاقوا وبال أَمرهم وَلَو كَانَ أَمر العبيديين كَذَلِك لعرف وَلَو بعد مهلة
(وَمهما يكن عِنْد امْرِئ من خَلِيقَة ... وَإِن خالها تخفى على النَّاس تعلم)
فقد اتَّصَلت دولتهم نَحوا من مِائَتَيْنِ وَسبعين سنة وملكوا مقَام إِبْرَاهِيم وَمُصَلَّاهُ وموطن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومدفنه وموقف الحجيج ومهبط الْمَلَائِكَة ثمَّ انقرض أَمرهم وشيعتهم فِي ذَلِك كُله على أتم مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الطَّاعَة لَهُم وَالْحب فيهم واعتقادهم بِنسَب الإِمَام إِسْمَاعِيل وَالْعجب من القَاضِي أبي بكر الباقلاني شيخ النظار من الْمُتَكَلِّمين بجنح إِلَى هَذِه الْمقَالة المرجوحة وَيرى هَذَا الرَّأْي الضَّعِيف فَإِن كَانَ ذَلِك لما كَانُوا عَلَيْهِ من الْإِلْحَاد فِي الدّين والتعمق فِي الرافضية فَلَيْسَ ذَلِك بدافع فِي صدر دعوتهم وَلَيْسَ إِثْبَات منتسبهم بِالَّذِي بغني عَنْهُم من الله شَيْئا فقد قَالَ تَعَالَى لنوح عَلَيْهِ السَّلَام فِي شان ابْنه {إِنَّه لَيْسَ من أهلك إِنَّه عمل غير صَالح فَلَا تسألن مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم} وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لفاطمة يعظها يَا فَاطِمَة اعملي فَلَنْ أُغني عَنْك من الله شَيْئا وَمَتى عرف أَمر وَقَضِيَّة أَو استيقن أمرا وَجب عَلَيْهِ أَن يصدع بِهِ وَالله يَقُول الْحق وَهُوَ يهدي السَّبِيل وَقد أَطَالَ ابْن خلدون فِي بَيَان صِحَة نسبهم إِلَى أهل الْبَيْت فَمن شَاءَ فَليرْجع إِلَى كَلَامه
وَيلْحق بِهَذِهِ المقالات الْفَاسِدَة مَا يتَنَاوَلهُ ضعفة الرَّأْي من فُقَهَاء الْمغرب من الْقدح فِي الإِمَام الْمهْدي صَاحب دولة الْمُوَحِّدين ونسبته إِلَى الشعوذة والتلبيس فِيمَا أَتَاهُ من الْقيام بِالتَّوْحِيدِ الْحق والنعي على أهل الْبَغي وتكذيبهم لجَمِيع مدعياته فِي ذَلِك حَتَّى فِيمَا يزْعم الموحدون أَتْبَاعه من انتسابه فِي أهل الْبَيْت وَإِنَّمَا حمل الْفُقَهَاء على تَكْذِيبه مَا كمن فِي أنفسهم من حسده على شَأْنه فَإِنَّهُم لما رَأَوْا من أنفسهم مناهضة فِي الْعلم وانقيادا فِي الدّين بزعمهم ثمَّ امتاز عَنْهُم بِأَنَّهُ متبوع الرَّأْي مسموع القَوْل موطأ الْعقب نفسوا ذَلِك عَلَيْهِ وغضوا مِنْهُ بالقدح فِي مذاهبه والتكذيب لمدعياته

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست