responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 218
جيوش بني إِسْرَائِيل

وَهَذَا كَمَا نقل المَسْعُودِيّ وَكثير من المؤرخين فِي جيوش بني إِسْرَائِيل وَأَن مُوسَى أحصاهم فِي التيه بعد أَن أجَاز من يُطيق حمل السِّلَاح خَاصَّة من ابْن عشْرين فَمَا فَوْقهَا فَكَانُوا سِتّمائَة ألف أَو يزِيدُونَ وَيذْهل فِي ذَلِك عَن تَقْدِير مصر وَالشَّام واتساعها لمثل هَذَا الْعدَد من الجيوش لكل مملكة من الممالك حِصَّة من الحامية تتسع لَهَا وَتقوم بوظائفها وتضيق عَمَّا فَوْقهَا تشهد بذلك العوائد الْمَعْرُوفَة وَالْأَحْوَال المألوفة
ثمَّ إِن مثل هَذِه الجيوش الْبَالِغَة إِلَى مثل هَذَا الْعدَد يبعد أَن يَقع بَينهَا زحف أَو قتال لضيق ساحة الأَرْض عَنْهَا وَبعدهَا إِذا اصطفت عَن مدى الْبَصَر مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا أَو أَزِيد فَكيف يقتتل هَذَانِ الْفَرِيقَانِ أَو تكون غَلَبَة أحد الصفين وَشَيْء من جوانبه لَا يشْعر بالجانب الآخر والحاضر يشْهد لذَلِك فالماضي أشبه بالآتي من المَاء بِالْمَاءِ
جيوش الْفرس

وَلَقَد كَانَ ملك الْفرس ودولتهم أعظم من ملك بني إِسْرَائِيل بِكَثِير يشْهد بذلك من كَانَ من غَلَبَة بخت نصر لَهُم والتهامه بِلَادهمْ واستيلائه على أَمرهم وتخريب بَيت الْمُقَدّس قَاعِدَة ملتهم وسلطانهم وَهُوَ من بعض عُمَّال مملكة فَارس يُقَال أَنه كَانَ مرزبان الْمغرب من تخومها وَكَانَت ممالكهم بالعراقين وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر والأبواب أوسع من ممالك بني إِسْرَائِيل بِكَثِير
وَمَعَ ذَلِك لم تبلغ جيوش الْفرس قطّ مثل هَذَا الْعدَد وَلَا قَرِيبا مِنْهُ وَأعظم مَا كَانَت جموعهم بالقادسية مائَة وَعِشْرُونَ ألفا كلهم متبوع على مَا نَقله سيف قَالَ وَكَانُوا فِي أتباعهم أَكثر من مِائَتي ألف
جموع رستم

وَعَن عَائِشَة وَالزهْرِيّ أَن جموع رستم الَّتِي زحف بهَا لسعد بالقادسية إِنَّمَا كَانُوا سِتِّينَ ألفا كلهم متبوع وَأَيْضًا فَلَو بلغ بَنو إِسْرَائِيل مثل هَذَا

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست