responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 213
ذكر الأَرْض الجديدة

اعْلَم أَنه قد حقق قوم من حكماء النَّصَارَى مُنْذُ مُضِيّ أَرْبَعمِائَة سنة من سني الْهِجْرَة أَرضًا جَدِيدَة مَا خلا أَرض الرّبع المسكون المنقسم على الأقاليم السَّبْعَة وسموها برا أعظم وينكي وَالدُّنْيَا الجديدة وأمريكا وَقَالُوا إحاطة المَاء لكرة الأَرْض لَيْسَ على مَا رسمه الْحُكَمَاء السَّابِقُونَ بل الْوَاقِع أَنه قد أحَاط عنصر المَاء كرة الأَرْض على صُورَة المنطقة لخصر الْإِنْسَان وكما أَن الأَرْض ظَهرت وانكشفت فِي هَذِه الْجِهَة الَّتِي قسموها على الأقاليم السَّبْعَة وسموها الرّبع المسكون وَصَارَت هِيَ مسَاكِن الْعَالم من بني آدم فَكَذَلِك انكشفت وَظَهَرت فِي الْجِهَة الْمُقَابلَة لتِلْك الْجِهَة وَصَارَت مسكنا لجموع من النَّاس وَهِي وَاقعَة على وضع لَو لم تكن الأَرْض فِي الْبَين لالتصقت أَقْدَام أشخاص كلتا الْجِهَتَيْنِ بِالْأُخْرَى وَتبقى الرؤوس فِي جِهَة السَّمَاء فَكَانَ الأَرْض بِتَمَامِهَا خمس حصص وَالرّبع المسكون مِنْهَا الْمُسَمّى بالأقاليم السَّبْعَة ثَلَاث حصص وَالْأَرْض الجديدة حصتان أَو أَزِيد ثمَّ تحتوي تِلْكَ الدُّنْيَا الجديدة على الْبِلَاد الحارة والباردة وَيحصل مِنْهَا صنوف الْخشب والعشب والأدوية والأغذية وَهِي كَثِيرَة الْمَعَادِن من الذَّهَب وَالْفِضَّة وفيهَا المعابد وَالْكَنَائِس وَالْمكَاتب والعمائر الْعَظِيمَة وفيهَا كل شَيْء نَحْو مَا فِي هَذِه الدُّنْيَا كَأَنَّهَا هِيَ الرّبع المسكون بِعَيْنِه تسكنها أَقوام من النَّصَارَى وسلطنة هَذِه الأَرْض بِأَيْدِيهِم إِلَى يَوْمنَا هَذَا وَلَهُم محاربات وقضايا ووقائع مَعَ البريطانية الَّذين هم حكام الْهِنْد الْيَوْم كَثِيرَة يطول شرحها ويخلق مَا لَا تعلمُونَ وَلَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست