responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 109
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يعلمُوا قبل ذَلِك وَكَانُوا أهل شعر وفصاحة ثمَّ صَارَت فيهم الفلسفة فِي زمَان بخت نصر
قَالَ الشهرستاني أَن أبيد قليس كَانَ فِي زمن دَاوُد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَكَذَلِكَ فيثاغورس كَانَ فِي زمن سُلَيْمَان وَهَذَا يُخَالف مَا سبق فَإِن بخت نصر بعد سُلَيْمَان بِأَكْثَرَ من أَرْبَعمِائَة سنة وبلاد اليونان كَانَت على الخليج القسطنطيني من شرقيه وغربيه إِلَى الْبَحْر الْمُحِيط وَهُوَ بَين بَحر الرّوم وبحر القلزم وَاسم القلزم فِي الْقَدِيم بَحر نيطش وهم فرقتان الإغريقيون واللطينيون
قيل أَنهم من ولد يافث وَهُوَ الصَّحِيح بِاتِّفَاق من الْمُحَقِّقين وَقيل من جملَة الرّوم من ولد الْعيص بن يَعْقُوب النَّبِي وَكَانَت مُلُوكهمْ من أعظم الْمُلُوك ودولتهم من أَفْخَر الدول وَلم يزَالُوا كَذَلِك حَتَّى غلبت عَلَيْهِم الرّوم وَلم يبْقى لَهُم ذكر وَكَانَت لَهُم الدولتان العظمتان للإسكندر والقياصرة من بعده الَّذين صبحهمْ الْإِسْلَام وهم مُلُوك بِالشَّام وَجَمِيع الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة مَأْخُوذَة عَنْهُم مثل الْعُلُوم المنطقية والطبيعية والإلهية والرياضية وَكَانُوا يسمون الْعلم الرياضي جوهرا مطريا وَهُوَ الْمُشْتَمل على علم الْهَيْئَة والهندسة والحساب واللحون والإيقاع وَغير ذَلِك وَكَانَ الْعَالم بهَا يُسمى فيلسوفا وَتَفْسِيره محب الْحِكْمَة وَمن فلاسفتهم تاليس الْمَلْطِي وَكَانَ فِي زمن بخت نصر وَأخذ عَن لُقْمَان وأبيدقليس وفيثاغورس وَكَانَا فِي زمن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام
وَزعم فيثاغورس أَنه سمع حفيف الْفلك وَوصل إِلَى مقَام الْملك وَقَالَ مَا سَمِعت شَيْئا ألذ من حركات الأفلاك وَلَا رَأَيْت شَيْئا أبهى من صورتهَا وبقراط الْحَكِيم وَنجم فِي سنة 196 لبخت نصر فَيكون قبل الْهِجْرَة بِأَلف وَمِائَة وبضع وَسبعين سنة وسقراط أَقَامَ فِي غَار وَنهى النَّاس عَن الشّرك وَعبادَة الْأَوْثَان حَتَّى قتل فِي الْحَبْس بالسم وأفلاطون الإلهي قَامَ مقَام سقراط حِين اغتيل وَجلسَ على كرسيه وأرسطوطاليس كَانَ تلميذا لأفلاطون وَكَانَ أفلاطون كَبِير حكماء الخليقة غير مُنَازع كَانَ يعلم الْحِكْمَة وَهُوَ ماش تَحت الرواق المظلل لَهُ من حر الشَّمْس

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست