نام کتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون نویسنده : حاجي خليفة، مصطفى جلد : 2 صفحه : 948
الزاهر في ...
لابن فرحون ... القرطبي، علي بن محمد المدني، المالكي.
المتوفى: سنة 646.
الزاهي، في اختصار: (الزيج الشاهي)
يأتي.
علم الزايرجة
هو: من القوانين الصناعية، لاستخراج الغيوب المنسوبة إلى العالم المعروف بأبي العباس: أحمد السبتي.
وهو من أعلام المتصوفة بالمغرب.
كان في آخر المائة السادسة، بمراكش.
وبعهد: يعقوب بن منصور، من ملوك الموحدين.
وهي: كثيرة الخواص، يولعون باستفادة الغيب منها، بعلمها، وصورتها، التي يقع العمل عندهم.
(فيها) : دائرة عظيمة، في داخلها: دوائر متوازية للأفلاك، والعناصر، وللمكونات، وللروحانيات، ... إلى غير ذلك، من أصناف الكائنات، والعلوم.
وكل دائرة منها: مقسومة بانقسام فلكها إلى: البروج، والعناصر، وغيرهما.
وخطوط كل منها: مارة إلى المركز، ويسمونها: (الأوتار) .
وعلى كل وتر: حروف متتابعة موضوعة.
فمنها: برسوم الزمام، التي هي من أشكل الأعداد، عند أهل الدواوين، والحساب، بالمغرب.
ومنها: برسوم قلم الغبار المتعارفة.
وفي داخل الزايرجة، وبين الدوائر: أسماء العلوم، ومواضع الأكوان.
وعلى ظهور الدوائر: جدول مستكثر للبيوت المتقاطعة طولا وعرضا.
يشتمل على: خمسة وخمسين بيتا في: العرض.
ومائة وإحدى وثلاثين في: الطول.
جوانب منه معمورة البيوت، تارة: بالعدد، وأخرى: بالحروف.
وجوانب أخر منه: خالية البيوت، ولا تعلم نسبة تلك الأعداد في أوضاعها، ولا القسمة التي عينت البيوت.
وجانبي الزايرجة: أبيات من عروض بحر الطويل، على روي اللام المنصوبة.
تتضمن: بصورة العمل، في استخراج المطلوب منها، إلا أنها من قبيل اللغو في عدم الوضوح.
وفي بعض جوانب الزايرجة: بيت من الشعر، منسوب إلى بعض أكابر أهل الحذاقة بالمغرب.
وهو: مالك بن وابيت (وهب) (وهيب) ، الذي كان من علماء إشبيلية، في الدولة اللمتونية.
والبيت هذا: (2/ 949)
سؤال عظيم الخلق حزت فصن إذا * غرائب شك ضبطه الجد مثلا
وفيه: استخراج الجواب لما سئل عنه، من المسائل على قانونه، وذلك إنما وقع من مطابقة الجواب للسؤال، لأن الغيب لا يدرك بأمر صناعي البتة، وإنما المطابقة فيها بين الجواب والسؤال، من حيث الإفهام، ووقوع ذلك، بهذه الصناعة في تكسير الحروف المجتمعة من السؤال والأوتار غير مستنكر.
وقد وقع اطلاع بعض الأذكياء على التناسب، فيحصل به معرفة المجهول:
منها: بالتناسب بين الأشياء، وهو سر الحضور على المجهول من المعلوم الحاصل للنفس طريق حصوله، سيما الرياضة، فإنها تفيد العقل زيادة.
ولذلك ينسبون الزايرجة: إلى أهل الرياضة في الغالب.
وزايرجة: منسوبة إلى: سهل بن عبد الله أيضا.
وهي: من الأعمال الغريبة، من: (تاريخ ابن خلدون) .
قال: وهي غريبة العمل، وصنعته عجيبة.
وكثير من الخواص يعملون بها، بإفادة الغيب، وحلها صعب على الجاهل بها.
نام کتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون نویسنده : حاجي خليفة، مصطفى جلد : 2 صفحه : 948