نام کتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون نویسنده : حاجي خليفة، مصطفى جلد : 2 صفحه : 1475
علم: الكسر، والبسط
وهو: علم بوضع الحروف المقطعة، بأن يقطع حروف اسم من أسماء الله، ويمزج تلك الحروف، مع حروف مطلوبك، ويوضح في سطر، ثم يعمل على طرق يعرفها أهلها، حتى يغير ترتيب الحروف الموجودة في السطر الأول في السطر الثاني، ثم إلى أن ينتظم عين السطر الأول، فيؤخذ منه أسماء ملائكة، ودعوات، يشتغل بها، حتى يتم مطلوبه.
قاله صاحب: (مفتاح السعادة) .
الكشاف، عن حقائق التنزيل
للإمام، العلامة، أبي القاسم، جار الله: محمود بن عمر الزمخشري، الخوارزمي.
المتوفى: سنة 538، ثمان وثلاثين وخمسمائة.
فرغ من تأليفه: صحوة يوم الإثنين، الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر، في عام: ثمان وعشرين وخمسمائة.
قال في خطبته:
إن أملأ العلوم بما يغمر القرائح: علم التفسير، الذي لا يتم لتعاطيه وإجالة النظر فيه كل ذي علم، كما ذكر الجاحظ، في (نظم القرآن) .
فالفقيه، وإن برز على الأقران في علم الفتاوى والأحكام، والمتكلم، وإن بز أهل الدنيا في صناعة الكلام، وحافظ القصص والأخبار، وإن كان من ابن القرية أحفظ.
والواعظ، وإن كان من الحسن البصري أوعظ، والنحوي، وإن كان أنحى من سيبوبه، واللغوي، وإن علك اللغات بقوة لحييه، لا يتصدى منهم أحد لسلوك تلك الطرائق، ولا يغوص على شيء من تلك الحقائق، إلا رجل قد تبرع في علمين مختصين بالقرآن، وهما:
علم المعاني، وعلم البيان.
وتعب في التنقير عنهما أزمنة، بعد أن يكون آخذا من سائر العلوم بخط، جامعا بين أمرين، تحقيق وحفظ، كثير المطالعات، طويل المراجعات، فارسا في علم الإعراب، مقدما في حملة الكتاب، متصرفا، ذا درية بأساليب النظم والنثر، قد علم كيف يرتب الكلام، ويؤلف، وكيف ينظم، ويرصف.
ولقد رأيت إخواننا في الدين، كلما رجعوا إلي في (2/ 1476) تفسير آية، فأبرزت لهم بعض الحقائق من الحجب، أفاضوا في الاستحسان والتعجب، حتى اجتمعوا إلي، مقترحين أن أملي عليهم في الكشف من حقائق التنزيل، فاستعفيت.
فأبوا إلا المراجعة، والاستشفاع بعظماء الدين، وعلماء العدل والتوحيد.
فأمليت عليهم: مسألة في الفواتح، وطائفة من الكلام في حقائق سورة البقرة.
وكان مبسوطا، كثير السؤال والجواب.
فلما صمم العزم على معاودة جوار الله، فتوجهت تلقاء مكة - المكرمة -، وحططت الرحل بها، إذ أنا:
بالشعبة السنية، من الدوحة الحسنية، الأمير، الشريف، أبي الحسن: علي بن حمزة بن وهاس، أعطش الناس كبدا، وأوفاهم رغبة.
فأخذت في طريقة أخصر من الأولى، مع ضمان التكثير من الفوائد.
ففرغ منه: في مقدار مدة خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه -.
وكان يقدر تمامه: في أكثر من ثلاثين سنة.
وما هي إلا آية من آيات هذا البيت المحرم. انتهى.
قال ابن خلكان:
وكان الزمخشري، معتزلي الاعتقاد.
وأول ما صنف (كتاب الكشاف) كتب استفتاح الخطبة:
الحمد لله الذي خلق القرآن.
فقيل له: متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس!
فغيره بقوله: الحمد لله الذي جعل القرآن.
وجعل عندهم، بمعنى: خلق. انتهى.
وقال السيوطي في (نواهد الأبكار) ، بعد ذكر قدماء المفسرين:
ثم جاءت فرقة أصحاب النظر، في علوم البلاغة، التي بها يدرك وجه الإعجاز.
وصاحب: (الكشاف) هو سلطان هذه الطريقة، فلذا طار كتابه في أقصى المشرق والمغرب.
ولما علم مصنفه أنه بهذا الوصف قد تجلى، قال:
تحدثنا بنعمة ربه، وشكرا.
وهو: الكتاب الذي قال المصنف فيه يمدحه:
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد * وليس فيها لعمري مثل كشافي
إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته * فالجهل كالداء، والكشاف كالشافي
وقد نبه في خطبته، مشيرا إلى: ما يجب في هذا الباب من الأوصاف.
ولقد صدق وبر، ورسخ نظامه في القلوب وقر.
وتعقبه البلقيني، في (الكشاف) قائلا:
قصد الزمخشري، بما أبان الإشارة إلى براعته في علم المعاني والبيان، وكيف يترجح فنان، جمعهما أوراق يسيرة، قد وضعا بعد الصحابة والتابعين.
وما على الناس من اصطلاح أتى به:
عبد القاهر.
واقتفاه: السكاكي.
ولا يقوم لهما في كثير من المقامات دليل.
وعلم التفسير، إنما يتلقى من الأخبار.
أقول:
لم يتوارد البلقيني، والزمخشري، على محل واحد، وليس الزمخشري، لانحصار تلقي التفسير من الأحاديث والآثار بجاحد.
وإنما مقصوده: أن القدر الزائد على تفسير من استخراج محاسن النكت، والفقر، ولطائف المعاني، التي تستعمل فيها الفكر، وبيان ما في القرآن من الأساليب، لا يتهيأ إلا لمن برع في هذين العلمين.
لأن لكل نوع أصولا وقواعد، ولا يدرك فن بقواعد فن آخر.
والفقيه، والمتكلم: بمعزل (2/ 1477) عن أسرار البلاغة، وكذا النحوي، واللغوي.
وقد كان الصحابة يعرفون هذا المغزى بالسليقة، فكانوا يعرفون بالطبع وجوه بلاغته، كما كانوا يعرفون وجوه إعرابه، ولم يحتاجوا إلى بيان النوعين في ذلك، لأنه لم يكن يجهلهما أحد من أصحابه.
فلما ذهب أرباب السليقة، وضع لكل من الإعراب والبلاغة قواعد، يدرك بها ما أدركه الأولون بالطبع، فكان حكم علم المعاني والبيان، كحكم النحو.
ولما كان (كتاب الكشاف) هو: الكافل في هذا الفن، اشتهر في الآفاق، واعتنى الأئمة المحققون بالكتابة عليه.
فمن مميز لاعتزال، حاد فيه عن صوب الصواب.
ومن مناقش له: فيما أتى به من وجوه الإعراب.
ومن محش: وضح، ونقح، واستشكل، وأجاب.
ومن مخرج لأحاديثه: عَزَا، وأسند، وصحح، وانتقد.
ومن مختصر: لخص، وأوجز.
فممن كتب عليه:
الإمام، ناصر الدين: أحمد بن محمد بن المنير الإسكندري، المالكي.
(كتاب الانتصاف) .
بين فيه: ما تضمنه من الاعتزال.
وناقشه في أعاريب، وأحسن فيها الجدال.
وتوفي: سنة 683، ثلاث وثمانين وستمائة.
وتلاه:
الإمام، علم الدين: عبد الكريم بن علي العراقي.
في (كتاب الإنصاف) .
جعله حكما بين: (الكشاف) ، و (الانتصاف) .
وتوفي: سنة 704، أربع وسبعمائة.
ولخصهما:
الإمام، جمال الدين: عبد الله بن يوسف بن هشام.
في مختصر لطيف، مع يسير زيادة.
وتوفي: سنة 762، اثنتين وستين وسبعمائة.
قال: اختصرت فيه: (الانتصاف) من: (الكشاف) .
وحذفت منه: ما وقعت الإطالة به، من نقل كلام الزمخشري على وجهه، من غير كلام عليه، إعجابا به، واستحسانا له، وما قابل به الزمخشري في سبه أهل السنة بمثلها.
مقتصرا على: العقيدة الصحيحة، وما يتعلق بالآية منها، من دليل، وحمل على تأويل.
فلم أدع شيئا من معاني الكتاب المذكور، فما وافق منه الصواب أبقيه بحاله، وما خالف ذلك، بينت وجه ضعفه، وإخلاله، والله الموفق.
فابتدأ: بقال محمود، وقال: أحمد ... الخ.
كما في: (الانتصاف) .
وأكثر:
الإمام: أبو حيان.
في (بحره) ، من مناقشته في الإعراب.
وتلاه:
تلميذه، الشهاب: أحمد بن يوسف الحلبي، المشهور: بالسمين.
والبرهان: إبراهيم بن محمد السفاقسي.
في إعرابيهما.
ولخص:
الشيخ، تاج الدين: أحمد بن مكتوم.
(مناقشات شيخه: أبي حيان) .
في تأليف مفرد.
سماه: (الدر اللقيط، من البحر المحيط) .
وتوفي: سنة 749، تسع وأربعين وسبعمائة.
وممن كتب عليه:
حاشية.
العلامة، قطب الدين: محمود بن مسعود الشيرازي.
في مجلدين لطيفين.
وتوفي: سنة 710، عشر (2/ 1478) وسبعمائة. والعلامة، فخر الدين: أحمد بن حسن الجاربردي.
المتوفى: سنة 746، ست وأربعين وسبعمائة. والعلامة، شرف الدين: الحسن بن محمد الطيبي.
وهي أجل حواشيه.
في ست مجلدات ضخمات.
قال: رأيت النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قبيل الشروع، أنه ناولني قدحا من اللبن، وأشار إلي، فأصبت منه، ثم ناولته - عليه الصلاة والسلام - فأصاب منه.
أقول: سماها: (فتوح الغيب، في الكشف عن قناع الريب) .
وتوفي: سنة 743، ثلاث وأربعين وسبعمائة. والعلامة، أكمل الدين: محمد بن محمود البابرتي.
وهو: شرح بقال.
رأيت منه: مجلدا على الفاتحة.
وقطعة من: البقرة.
ولا أدري أكملها، أم لا؟
أقول: وصل فيها إلى تمام: الزهراوين.
أوله: (الحمد لله علام الغيوب، كشاف الكروب ... الخ) .
وتوفي: سنة 786، ستة وثمانين وسبعمائة. والعلامة، سعد الدين: مسعود بن عمر التفتازاني.
وهي: ملخصة من: (حاشية الطيبي) .
مع: زيادة تعقيد في العبارة.
ولم يتمها.
أقول: وصل فيها إلى: سورة الفتح.
وفرغ منها: سنة 789، تسع وثمانين وسبعمائة.
وتوفي: أول سنة 792. والعلامة، قطب الدين: محمد بن محمد التحتاني، الرازي.
توفي: سنة 766.
وعليه اعتراضات:
أوردها:
جمال الدين: محمد بن محمد الأقسرايي.
وعليه محاكمات:
لعبد الكريم بن عبد الجبار.
أولها: (الحمد لله الذي أخرج العباد من ظلمة العدم، إلى نور الوجود ... الخ) .
ذكر فيها: أن (شرح الكشاف) :
للعلامة: قطب الدين الرازي.
كتاب: جليل الشان.
لكن المولى، جمال الدين: محمد بن محمد الأقسرايي.
اعترض عليه اعتراضات.
فكتبت الأجوبة.
وسميتها: (بالمحاكمات) .
وأجاب عن (المحاكمات) :
ابن سماونة.
ذكره: عرب زاده في: (حاشية الشقايق) .
أما (شرح الطيبي) :
فلم يأل جهدا، في إيراد مباديه المنتشرة، من تبيين وجوه القراءات، وتصحيح الأحاديث والروايات، وتحقيق لغاته، وتدقيق نكاته، وبذل مجهوده، في تقرير مسائله.
ومع ذلك ففيه شيئان:
أحدهما: ليس من الأفعال الاختيارية.
وهو: أن هذا الكتاب، كتاب متين، حصين، لا يكمل علمه بمجرد العثور على العلوم الظاهرة، بل له شرائط، بعضها ما ذكره مؤلفه، حيث قال: قد رجع زمانا، ورجع إليه، ورد عليه، مع ذهن وقاد، وذلك أمر لا يمكن تحصيله، إلا بالكد، والجد.
وثانيهما: أنه كان مولعا بكثرة إيراد النكات البيانية.
فصار شرحه كبير الحجم، في غير المقصود، واختلاط الموجود بالمفقود.
وأما (شرح الرازي) :
فلأنه غير تام، وبتقديره، هو: (خلاصة الطيبي) .
لم يزد عليه سوى التنقيح في كل باب، واعتراضات تنادي بأن موردها ليس من رجال هذا الكتاب.
وأما (شرح الفاضل الجيلوهي) :
على أنه واف بمقاصده.
فإن فيه ثلاثة أشياء:
أحدها: أنه لم يشرحه مرتبا، كما يكون حال الشروح مع المتون.
وثانيها: قد بذل جهده فيما يتعلق بالرواية، وقوانينها. (2/ 1479)
لكنه كثيرا ما يزلق في المضايق، ويدحض في التعقلات، ولا أدري أهو لقصور استعداده الفطري؟ أم لعدم تمرنه في المعقولات؟
وثالثها: أنه بالغ في اختصار عبارته، والاقتصار على إشارته.
فخرج من: حيز الانتفاع، إلى حد الألغاز، والإخلال، فلا يحصل بمطالعته سوى التخيل الفاسد، مع تعب الكلال.
وأما (شرح المحقق النحرير) :
أي: السعد.
فماله من نظير، لاشتماله على التحقيق، والتدقيق، ولطائف التوفيق، والتلفيق، لكنه فوت الفرصة، واشتغل به في آخر عمره.
فأتاه بريد الأجل، قبل الفراغ من العمل.
وقد تحققت منه: أن هذا الكتاب على تعاقب الشهور، والأعوام، مهرة لم تركب، ودرة لم تثقب ... الخ.
وكتب:
العلامة، السيد، الشريف: علي بن محمد الجرجاني.
حاشية.
ولا أدري إلى أين وصل؟
أقول: وقف في أواسط سورة البقرة.
وتوفي: سنة 816، ست عشرة وثمانمائة.
وكتب:
المولى، محيي الدين: محمد بن الخطيب.
حاشية.
على: (حاشية السيد) .
وتوفي: سنة 901، إحدى وتسعمائة.
أولها: (إن أحق ما يوشح به صدر الكلام ... الخ) .
وأهداها إلى: السلطان: بايزيد.
والمولى: عبد الكريم، أيضا.
والمولى، علاء الدين: علي الطوسي.
المتوفى: بسمرقند، سنة 887، سبع وثمانين وثمانمائة.
وعلق:
المولى، برهان الدين: حيدر بن محمد الهروي، تلميذ: السعد.
حاشية.
على: (حاشية سعد الدين) .
أجاب فيها: عن اعتراضات السيد.
وتوفي: سنة 830، ثلاثين وثمانمائة.
والمولى، علاء الدين: علي بن محمد، المعروف: بقوشجي.
علق على أوائل: (حاشية السعد) .
وتوفي: سنة 879، تسع وسبعين وثمانمائة.
والمولى، شيخ الإسلام بهراة: يحيى الهروي، المعروف: بالحفيد.
حاشية.
على (حاشية) جده: سعد الدين.
وأجاب أيضا عن: اعتراضات السيد.
وعلى (حاشية السيد) :
حاشية.
للمولى: حسن جلبي بن محمد شاه الفناري.
المتوفى: سنة 886، ست وثمانين وثمانمائة.
وشيخ الإسلام، سراج الدين: عمر بن رسلان البلقيني.
وهي: على أسلوب غير أساليب المذكورين.
وإنما ذكر منها من كلامهم اليسير.
أقول: وهي ثلاث مجلدات.
سماها: (الكشاف، على الكشاف) .
كما سبق.
وتوفي: سنة 805، خمس وثمانمائة.
والشيخ، ولي الدين، أبو زرعة: أحمد بن الحافظ، الكبير: عبد الرحيم العراقي. (2/ 1480)
في مجلدين.
لخص فيها:
كلام ابن المنير، والعلم العراقي، وأبي حيان، و (أجوبة السمين الحلبي) ، والسفاقي.
مع: زيادة تخريج أحاديه. انتهى كلام السيوطي. مع حذف، وإلحاق.
ثم أقول:
وتوفي أبو زرعة: سنة 820، عشرين وثمانمائة. (826)
وممن كتب أيضا غير ما ذكر السيوطي:
الإمام، العلامة: عمر بن عبد الرحمن الفارسي، القزويني.
حاشية.
في مجلد.
سماه: (الكشف) .
وتوفي: سنة 745، خمس وأربعين وسبعمائة.
أولها: (الحمد لله الذي أنار الأعيان، بنور الوجود ... الخ) .
ذكر فيها: أنه أشار إلى تأليف من أمره مطاع.
فشرع، وكتب فيها، ما تلقفه من الأئمة الماضين، أو استنبطه بميامن أنوارهم.
وهذا الأخير ميزها: بأقول. والعلامة، عماد الدين: يحيى بن قاسم العلوي، المعروف: بالفاضل اليمني.
كتب حاشية.
في مجلدين.
سماها: (درر الأصداف، من حواشي الكشاف) (درر الأصداف، في حل عقد الكشاف) .
فرغ من تأليفها: في صفر، سنة 738، ثمان وثلاثين وسبعمائة.
وتوفي: سنة 750، خمسين وسبعمائة.
وله: حاشية أخرى.
اسمها: (تحفة الأشراف، في كشف غوامض الكشاف) .
ألفها: بعد فراغه من حاشيته.
المسماة: (بدرر الأصداف، في حل عقد الكشاف) .
أولها: (الحمد لله الذي أنزل قرآنه العظيم ... الخ) .
ذكر فيها: أنه لما وقف على (حاشية الطيبي) ، وجد مذكورا فيها ما ذكره صاحب: (الانتصاف) ، و (الإنصاف) ... وغيرهما، أراد أن يجمع بين (حاشية الطيبي) ، (ودرر الأصداف) .
وسماها: (تحفة الأشراف، في كشف غوامض الكشاف) .
وللشيخ، علاء الدين: علي بن محمد الشاهرودي، الشهير: بمصنفك.
فرغ منها: سنة 856، ست وخمسين وثمانمائة.
وتوفي: سنة 871، إحدى وسبعين وثمانمائة.
وخير الدين: خضر بن عمر العطوفي.
المتوفى: سنة 948، ثمان وأربعين وتسعمائة.
ويوسف بن حسن التبريزي.
المتوفى: سنة 804، أربع وثمانمائة.
وشرح خطبته:
الشيخ، الإمام، مجد الدين، أبو طاهر: محمد بن يعقوب الفيروزأبادي، الشيرازي.
المتوفى: سنة 817، سبع عشرة وثمانمائة.
وسماه: (قطبة الخشاف، لحل خطبة الكشاف) .
ثم كتب ثانيا.
وسماه: (نغبة الرشاف، من خطبة الكشاف) .
وذكر أن: الأول أصيب بكفة الإتلاف، عند مغيرة الإعجاف.
وأعاد العمل: سنة 768، ثمان وستين وسبعمائة.
وعلق على أوائله:
شيخ الإسلام، سيف الدين: أحمد بن محمد الهروي، المعروف: بحفيد التفتازاني.
بلغ إلى: أواسط سورة البقرة.
وتوفي: سنة 906، ست وتسعمائة.
والمولى: أبو السعود بن محمد العمادي.
على سورة الفتح.
حين قرئ عليه في: سفر الكفار.
سماه: (مقاعد (2/ 1481) الطراف، في أول تفسير سورة الفتح من الكشاف) .
وتوفي: سنة 982، اثنتين وثمانين وتسعمائة.
والمولى: صنع الله بن جعفر المفتي.
على أوائله.
وتوفي: سنة 1021، إحدى وعشرين وألف.
وممن علق على بعض مواضعه أيضا:
المولى، كمال الدين: إسماعيل القرماني، المعروف: بقره كمال، من علماء الدولة الفاتحية. والعلامة، شمس الدين: أحمد بن سليمان، المعروف: بابن كمال باشا، المفتي.
المتوفى: سنة 940، أربعين وتسعمائة.
وهو: أحسن تأليفاته.
على ما ذكره: عرب زاده في: (حاشية الشقائق) .
أكثرها على السيد.
والمولى: المهدي الشيرازي.
المتوفى: سنة 956، ست وخمسين وتسعمائة.
وأما المختصرون، فكثيرون، منهم:
الشيخ: محمد بن علي الأنصاري.
أزال عنه: الاعتزال.
وتوفي: سنة 662، اثنتين وستين وستمائة. والعلامة، قطب الدين: محمد بن مسعود بن محمود بن أبي الفتح السيرافي، الفالي، الشقار.
لعله: قطب الدين: محمود بن مسعود الشيرازي.
المذكور قبل هذا، لخصه.
وسماه: (تقريب التفسير) .
أتمه في: التاسع من شوال، سنة 698، ثمان وتسعين وستمائة، ببلدة شيراز.
أوله: (الحمد لله الذي جعل كتابه الكريم، مفتاحا للسرور ... الخ) .
أزال اعتزاله، وبعض إطنابه.
فهذب، ونقح.
وضم إلى: مواضع الانغلاق، حلا وبيانا.
وهو: كتاب صغير الحجم، وجيز النظم.
مشتمل على: محض الأهم من (الكشاف) .
مع زيادات شريفة.
وعليه: حاشية، لطيفة مفيدة.
مسماة: (بتوضيح مشكلات التقريب) .
لعلي بن عمر الأرزنجاني.
كتبها: حين درسه.
وبلغ إلى: الثلث الثاني.
أولها: (الحمد لله الذي حارت الأفكار في مبادي أنوار كتابه ... الخ) .
والمولى: عبد الأول بن حسين، الشهير: بأم ولد.
المتوفى: سنة 950، خمسين وتسعمائة.
والمولى، محب الدين: محمد بن أحمد، المدعو: بمولانا زاده، الحنفي.
المتوفى: سنة 859.
وسيد المختصرات منه:
(كتاب أنوار التنزيل) .
للقاضي، العلامة، ناصر الدين: عبد الله بن عمر البيضاوي.
لخصه، وأجاد، وأزال الاعتزال، وحرر واستدرك.
واشتهر اشتهار الشمس في وسط النهار.
فعكف عليه العاكفون، كما سبق ذكره في: الألف.
وكانت وفاته: سنة 692، اثنين وتسعين وستمائة.
وممن خرج أحاديثه:
الإمام، المحدث، جمال الدين: عبد الله بن يوسف الزيلعي، الحنفي.
المتوفى: سنة 762، اثنتين وستين وسبعمائة.
ولخص كتابه:
الحافظ، الكبير، شهاب الدين، أبو الفضل: أحمد بن علي بن حجر.
في كتاب.
سماه: (الكاف الشاف، في تحرير أحاديث الكشاف) .
في مجلد.
واستدرك عليه:
في مجلد آخر.
وتوفي: سنة 852، اثنتين وخمسين وثمانمائة.
قال ابن حجر:
استوعب ما فيه من الأحاديث المرفوعة، فأكثر من تبين طرقها، وتسمية مخرجيها، على نمط ما في أحاديث (2/ 1482) : (الهداية) .
لكنه فاته كثير من الأحاديث المرفوعة، التي يذكرها الزمخشري بطريق الإشارة، ولم يتعرض غالبا لشيء من الآثار الموقوفة.
وصنف:
أبو علي: عمر بن محمد بن خليل السكوني، المغربي.
المتوفى: سنة 717، سبع عشرة وسبعمائة.
(كتاب التميز على الكشاف) .
تكلم فيه:
في: الإمام: فخر الدين.
وغيره بما لا يعاب به عالم، كما ذكره السبكي.
وعلى (الكشاف) :
حاشية.
للإمام، أبي العباس: أحمد بن عثمان الأزدي، الشهير: بابن البناء.
ومن الحواشي.
(حاشية) الفاضل: يوسف بن الحسين الحلواني.
مات: سنة 854.
وعلى (الكشاف) :
حاشية تامة.
في مجلدين.
للفاضل، علاء الدين: علي، المعروف: ببهلوان.
ناقش فيها، مع القطب الرازي.
وشرح أبيات (الكشاف) :
لبعض الأفاضل.
مختصر.
أوله: (إن أولى ما يفتتح به الكتاب ... الخ) .
ذكر فيه: أن بعض إخوانه أشار إليه، بعد أن شرح أبيات المفضل، أن يشرح أبيات (الكشاف) ، فأجاب.
وهي: زهاء ألف بيت.
أكثرها: منثور المقاطع، خافية معانيها، على أكثر الأدباء، حتى الفحول.
و (شرح شواهد الكشاف) :
في مجلدات.
لخضر بن محمد الموصلي، نزيل مكة المكرمة.
ذكره: الشهاب.
و (مقتضب التمييز، في اعتزال الزمخشري من الكتاب العزيز) .
للشيخ، الفاضل، أبي علي: عمر بن محمد بن خليل السكوني، صاحب: (المنهج المشرق) .
أوله: (الحمد لله رب العالمين ... الخ) .
وفي شرح خطبة (الكشاف) :
مختصر.
لبعض الأفاضل.
قال صاحب (القاموس) : محمد بن يعقوب الفيروز أبادي، فيما كتبه على الخطبة:
قال بعض الطلبة: وأثبته بعض المعتنين (بالكشاف) ، في تعليق له عليه، أنه كان في الأصل كتب خلق مكان أنزل بالآخرة.
وأخيرا: غيَّره المصنف أو غيره، حذرا عن الشناعة الواضحة، فقول هذا قول ساقط جدا.
وقد عرضته على أستاذي، فأنكره غاية الإنكار، وأشار إلى هذا القول، بمعزل عن الصواب لوجهين:
أحدهما: إن الزمخشري لم يكن لتفوته اللطائف المذكورة في: أنزل، وفي نزل، في مفتتح كلامه، ويقتبل كلمة خالية من ذلك.
والثاني: أنه لم يكن يأنف من انتمائه إلى الاعتزال، وإنما كان يفتخر بذلك، وأيضا أتى عقيبه بما هو صريح في المعنى، ولم يبال بأنه قبيح.
وقد رأيت النسخة التي بخط يده، بمدينة السلام، مختبئة في تربة الإمام: أبي حنيفة، خالية عن أثر كشط، وإصلاح. انتهى.
قال شمس الدين الأصبهاني - رحمه الله - في (تفسيره) الجامع بين: (التفسير الكبير) ، و (الكشاف) :
تتبعت (الكشاف) فوجدت أن كل ما أخذه من الزجاج.
قال الشيخ: حيدر، في (حاشية الكشاف) إلى قريب الجزء الثالث، بعد قوله: (2/ 1483) الحمد لله الذي صور بكمال فضله وجوده، وجود الإنسان ... الخ) .
وبعد: فإن كتاب الكشاف، كتاب على القدر رفيع الشأن، ولم ير مثله في تصانيف الأولين، ولم يرو شبيهه في تأليف الآخرين.
اتفق على: متانة تراكيبه الرشيقة كلمة المهرة المتقنين، واجتمعت على رصانة أساليبه الأنيقة، ألسنة الكملة المفلقين، ما قصر في تنقيح قوانين التفسير، وتهذيب براهينه، وتمهيد قواعده، وتشييد معاقده.
وكل كتاب بعده في التفسير، ولو فرض أنه لا يخلو عن النقير والقطمير، إذ اقتبس به، لا تكون له تلك الطلاوة، ولا تجد فيه شيئا من تلك الحلاوة.
على أن مؤلفه يقتفي أثره، ويسأل خبره.
وقلما غير تركيبا من تراكيبه، إلا وقع في الخطأ والخطل، وسقط في مزالق الخبط والزلل.
ومع ذلك كله: إذا فتشت عن حقيقة الخبر، فلا عين منه ولا أثر، ولذلك قد تداولته أيدي النظار، فاشتهر في الأقطار، كالشمس في وسط النهار.
إلا أنه: لإخطائه سلوك طريق الأدب، وإغفاله للإجمال في الطلب، أدركته حرفة الأدب، ولفرط تصلبه في باطل الاعتزال، وإخلاله بإجلال أرباب الكمال، أصابته عين الكمال.
فالتزم في كتابه: أمورا أدهشت رونقه وماءه، وأبطلت منظره ورواه.
فتكدرت: مشارعه الصافية، وتضيقت موارده الضافية، وتنزلت رتبته العالية منها.
كلما شرع في تفسير آية من الآي القرآنية، مضمونها لا يساعد هواء، ومدلولها لا يطاوع مشتهاه، صرفتها عن ظاهرها، بتكلفات باردة، وتعسفات جامدة.
وصرف الآية بلا نكتة، عن غير ضرورة عن الظاهر، تحريف لكلام الله - سبحانه وتعالى -.
وليته يكتفى بقدر الضرورة، بل يبالغ في الإطناب والتكثير، لئلا يوهم بالعجز والتقصير.
فتراه مشحونا بالاعتزالات الظاهرة، التي تتبادر إلى الأفهام، والخفية التي لا تسارع إليها الأوهام.
بل لا يهتدي إلى حبائله الأوارد، بعد وارد من الأذكياء الحذاق، ولا يتنبه لمكائده، إلا واحد من فضلاء الآفاق، وهذه آفة عظيمة، ومصيبة جسيمة.
ومنها: أنه يطعن في أولياء الله، المرتضين من عباده، ويغفل عن هذا الصنع لفرط عناده.
ونعم ما قال الرازي في تفسير قوله تعالى: (يحبهم ويحبونه ... ) : خص صاحب (الكشاف) في هذا المقام، يطعن في أولياء الله - تعالى -.
وكتب منها هاهنا ما لا يليق بالعاقل أن يكتب مثله في كتب الفحش.
فهب أنه اجترأ على الطعن في أولياء الله - تعالى -، فكيف اجترأ على كتبه ذلك الكلام الفاحش، في تفسير كلام الله المجيد.
ومنها: أنه كشفه بإظهار الفضائل والكمالات، قائدا زمامه وساوس الأوهام والخيالات، وأن يعرف طبقات الآفاق أنه مع تبحره، في جميع العلوم على الإطلاق، موصوف بلطائف (2/ 1484) المحاورة، ونفائس المحاضرة.
أورد فيها: أبياتا كثيرة، وأمثالا غزيرة.
بنيت على: الهزل، والفكاهة أساسهما.
وأوقدت: على المزاح البارد نبراسهما.
وهذا أمر من الشرع والعقل بعيد - سيما عند أهل العدل والتوحيد -.
ومنها: أنه يذكر أهل السنة والجماعة، وهم: الفرقة الناجية بعبارات فاحشة.
فتارة: يعبر عنهم بالمجبرة.
وتارة: ينسبهم على سبيل التعريض إلى الكفر، والإلحاد.
وهذه وظيفة السفهاء الشطار، لا طريقة العلماء الأبرار.
نام کتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون نویسنده : حاجي خليفة، مصطفى جلد : 2 صفحه : 1475