نام کتاب : فهرسة ابن خير الإشبيلي نویسنده : ابن خَيْر جلد : 1 صفحه : 327
عبيد الْحَاجِب جَعْفَر الْفَتى رحلا إِلَى الْمشرق وَلم يجتمعا مُنْذُ خرجا من الأندلس إِلَى أَن مَاتَ فِيهَا رحمهمَا الله تَعَالَى فَقَرَأت على أبي الْقَاسِم بِمَدِينَة طلبيرة فِي آخر سنة 407 وَفِي سنة ثَمَان رِسَالَة ابْن أبي زيد وختمت عَلَيْهِ الْقُرْآن قِرَاءَة ورش سِتّ ختمات وَكَانَ قَرَأَهُ بِمصْر على أبي الطّيب بن غلبون الْمُقْرِئ وبالبصرة والكوفة وبغداذ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أبي رَحمَه الله وَأَنا أسمع مُخْتَصر الْمُدَوَّنَة وقرأت عَلَيْهِ الْأَمر بالاقتداء وَالنَّهْي عَن الشذوذ عَن الْعلمَاء وَإِيجَاب الاهتمام بِأَهْل الْمَدِينَة حَدثنَا بهَا كلهَا عَن الْفَقِيه أبي مُحَمَّد بن أبي زيد رَحمَه الله قِرَاءَة عَلَيْهِ ولازمه سِنِين وَأقَام بالمشرق سَبْعَة عشر عَاما وَحج ثَلَاث حجج وَكَانَ عابدا متبتلا صَائِم دهره يحاول عجن قوته وطبخه بِيَدِهِ ويصنع شَيْئا من صناعَة الْخُلَفَاء وَيَجِيء إِلَيْهِ من الصِّنَاعَة من يَبِيعهَا لَهُ وَكَانَ لَا يَأْخُذ من أحد شَيْئا مِمَّا يعطاه وَكَانَ بذ الْهَيْئَة قميء الشَّخْص مفرط الْقصر سناطا أملط مكرش الْوَجْه لَا شعر على جسده غير شعر رَأسه حزة ضَرِير الْبَصَر لَا يشك من أبصره أَنه صقلبي خصي وَهُوَ فَحل وَكَانَ فَقِيها يقظا ذَاكِرًا مَعَ مَا تقدم من صفته ودمامته وَإِذا تكلم سَمِعت جهارة كَلَام وفصاحة لِسَان وَحسن بَيَان يعجب مِنْهُ الرَّائِي لَهُ أجَاز لنا رَحمَه الله كتب ابْن أبي زيد النَّوَادِر وَغَيرهَا وَكَانَ عِنْده بِخَط ابْن أبي زيد أَشْيَاء يتبرك بهَا ويرفعها فِي صوان وَأما أَبُو سعيد خلف مولى جَعْفَر الْفَتى وَيعرف بالجعفري فَإِنَّهُ سكن قرطبة وروى بهَا عَن أبي جَعْفَر بن عون الله وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق وَسمع بِمَكَّة من أبي الْقَاسِم السَّقطِي وَغَيره وبمصر من أبي بكر الأدفوي وَأبي الْقَاسِم الْجَوْهَرِي وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد الْحَافِظ وبالقيروان من أبي مُحَمَّد بن أبي زيد ذكره الْخَولَانِيّ وَقَالَ كَانَ من أهل الْقُرْآن وَالْعلم نبيلا من أهل الْفَهم مائلا إِلَى الزّهْد والانقباض
وَحدث عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عتاب وَقَالَ كَانَ خيرا فَاضلا منقضا عَن النَّاس وَخرج عَن قرطبة فِي الْفِتْنَة وَقصد طرطوشة وَتُوفِّي بهَا سنة 425 كَذَا قَالَ مُحَمَّد بن عتاب وَقَالَ أَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ توفّي فِي ربيع الآخر سنة 429 قَالَ أَبُو بكر المصحفي دخلت دانية مَعَ أبي رَحمَه الله وَمَعَ الْوَزير الْكَاتِب أبي بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق فلقينا بهَا أَبَا سعيد خلفا الْجَعْفَرِي وترددنا عَلَيْهِ أَيَّامًا قَلَائِل مُدَّة مقامنا بدانية إِذْ كَانَ أبي وَابْن إِسْحَاق فِي جمَاعَة من الرُّسُل يسعون فِي تسكين ثائرة حدثت بَين الرؤساء فَكتب لنا خلف الْجَعْفَرِي إجَازَة مَا رَوَاهُ بالمشرق والأندلس وَجَمِيع مَا أَخذه عَن شُيُوخه وكتبنا لَهُ فِي إجَازَة أَسمَاء رجال ذَكَرْنَاهُمْ مِنْهُم يمن الدولة مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قَاسم ابْن صَاحب البونت وَأَخُوهُ يعلى بن عبد الله فَأجَاز لجميعهم بِخَط يَده وَهُوَ عِنْدِي فَمن ذَلِك تَفْسِير أبي بكر مُحَمَّد بن عَزِيز السجسْتانِي لِلْقُرْآنِ رِوَايَته عَن أبي الْقَاسِم عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر السَّقطِي عَن أبي عَمْرو عُثْمَان بن أَحْمد بن سمْعَان الرزاز عَن ابْن عَزِيز والناسخ والمنسوخ لأبي جَعْفَر بن النّحاس رِوَايَته عَن أبي بكر الأدفوي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ عَن ابْن النّحاس
نام کتاب : فهرسة ابن خير الإشبيلي نویسنده : ابن خَيْر جلد : 1 صفحه : 327