والإيثار، وحسن الظن، ونصر المظلوم، وستر المسلم، وتعليم الجاهل، والرفق به، والإحسان إلى الجار، وحب الطاعات وبغض الفواحش، وأداء الواجبات والحقوق إلى أصحابها، حيث يطمئن صاحب الحق فيأمن على حقه من أن يعتدي عليه غيره، والصدقة الجارية، والنصح لكل مسلم.
الفصل الثاني: تجنب الأسباب المؤدية إلى فقد الأخوة الإسلامية أو ضعفها، وذلك باجتناب الظلم والحسد، والاحتقار والسخرية، والهجر والقطيعة، وترك ما يثير الشك والخوف في نفس المسلم، واجتناب الغيبة والنميمة، ومنافسة المسلم فيما بدأ فيه من معاملات، والابتعاد عن الغش والكذب، وهذه الأدواء إن لم تجتث من جذورها فإن المجتمع المسلم سيعيش في رعب وخوف، وينعدم أمنه؛ لأنه يصبح أفراده لا يأمن بعضهم بعضا على شيء من أمورهم، من النفوس والأهل والأموال. الفصل الثالث: تحقيق معنى الولاء والبراء في نفوس المجتمع المسلم؛ لأنه لا يمكن أن يسود الأمن مجتمعا لا يتناصح ويتعاون ويتناصر ويتحاب أفراده، ولا يمكن أن يأمن مجتمع لا يقف أفراده صفا واحدا في وجه أعدائهم، والخلل من فرد واحد قد يخلخل الصفوف، ويزعزع الأمن، وهذان الأصلان: الولاء والبراء، من أعظم أسباب حصول العزة المطلوبة من الشارع الحكيم، وقد أسهب المؤلف في بيان معنى الولاء والبراء، وأهلهما، ومظاهرهما، وضرب أمثلة على ذلك، وتحدث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلته بهذا الباب، ومراتبه، وذروته، وأهله، ووسائله، وحالاته، وطرق معاملة غير المسلمين، وعدم التشبه بهم، وجهاد الكفار، وأقسام العزة.
الخاتمة: شملت نتائج البحث.
والكتاب مهم للغاية، والأسرة المسلمة تحتاجه حاجة شديدة، ولا غنى للمربين -على اختلاف مراتبهم - عن قراءته، والعمل بما جاء فيه، وترسم خطاه، فهو كتاب فريد -فيما أعلم - في بابه، أجاد فيه مؤلفه في ربط أسباب وجود الأمن وانعدامه، وطرق تنميته والمحافظة عليه، بالنصوص الشرعية -من الكتاب والسنة وأقوال العلماء - التي أوردها في الكتاب، ولم أر -مع قلة اطلاعي - من سبقه إلى هذا الأسلوب في ربط النصوص وتربية