البيت.
والفصل الثالث: خروج المرأة للعمل، وتركيبها الجسدي المختلف تماما عن الرجل حتى في مستوى الخلايا، فإن كل خلية في الرجل مذكرة، وعكسه الأنثى، ومني الرجل وبويضة الأنثى، وكذا الأعضاء والأنسجة.
والفصل الرابع: فروق أخر جسدية ونفسية بين الذكر والأنثى، تحدث فيه المؤلف عن الفروق في الهرمونات بين الرجل والمرأة، والفروق على المستوى الفكري، والبحوث العلمية الحديثة التي فضحت دعوى تماثل الرجل والمرأة الفكري، تلك البحوث التي أثبتت أن لكل واحد منهما اهتماماته المغايرة للآخر، منذ مرحلة الطفولة، وخطورة عدم التمييز بين الأولاد والبنات في طرق ومناهج التعليم والتربية؛ لأن في عدم التمييز انتكاسا في الفطر، وكبتا للتفكير، وانحرافا عن الطريق السوي، وإخراجا لأجيال مهتزة غير مستقيمة، وهذا ما يعاني منه الغرب معاناة شديدة، ثم تحدث عن وظائف المرأة الفسيولوجية (الوظيفية) التي تعوقها عن العمل خارج المنزل، مثل: الحيض، والحمل، والنفاس، والولادة، والرضاعة، وتبعات كل ذلك من آلام، وتغير واضطراب نفسي وجسدي لها، ثم ذكر فوائد إرضاع الوليد ومدته.
الفصل الخامس: الجدوى الاقتصادية لخروج المرأة للعمل، وأن دعوى دعاة تهتك المرأة (التحرر المزعوم) دعوة عريضة، قائمة على المغالطة والاستغفال، والاستخفاف بعقول الناس؛ لأن المرأة الغربية لم تخرج من بيتها للعمل طوعا، بل خرجت مكرهة، وذلك أن الرجل الغربي -كان وما يزال - يرفض -وبشدة - أن ينفق على المرأة، فاضطرها إلى الخروج بحثا عن لقمة العيش، ولو وجدت المرأة الغربية من يتكفل بقوتها، وتعيش تحت كنفه معززة مكرمة في بيتها -كالمرأة المسلمة - لما خرجت للكد والشقاء والإهانة، ولما عرضت نفسها لهتك العرض جريا وراء لقمة العيش، وقد تحدث المرأة عن الخلفية التاريخية لخروج المرأة الأوروبية للعمل، ووضعها اليوم، وأنها ما تزال تطالب -مفردة، وعبر الجمعيات النسائية - بحقوقها في العمل، وبمراعاة ضعف جسدها، وحاجتها لساعات عمل أقل، وضرورة مراعاة أوقات حيضها وحملها ونفاسها ورضاعها، وأنها