اضطراب لنفسها، وقلق وضيق لصدرها، وتعريض لها لما لا تحمد عقباه.
ثم ذكر بعض الشبه التي تعلق بها دعاة الاختلاط، وبين أن نصوص الشرع لا يعارض بعضها بعضا، بل يفسر بعضها بعضا؛ لذلك لا يجوز ترك شيء منها، بل تؤخذ كلها، فالنصوص وحدة لا تتجزأ، وبذلك يمكن أن تفهم النصوص فهما صحيحا.
ثم ذكر شبهة خروج بعض الصحابيات -رضي الله عنهن - لمداواة جرحى الحرب، وأجاب عنها، وبين أن لها ضوابط لا بد من التزامها، وأن قياس خروج المرأة للعمل في هذا الزمن قياس غير صحيح، ثم ذكر كلام بعض الكتاب الغربيين الذين عرفوا خطر ما وقع فيه مجتمعهم، فأصبحوا ينادون بالرجوع إلى الفضيلة، والابتعاد عن الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة.
والرسالة جيدة ومفيدة ومختصرة، وعباراتها -كما عرف عن مؤلفها - قصيرة، لكنها مؤدية للغرض، مصيبة للهدف، وهو في كل حكم يذكره يأتي بدليله من النصوص ومن الواقع.
وأرى أن توزيعها بين النساء على اختلاف مستوياتهن مفيد جدا، لما فيها من أحكام هن بحاجة ماسة إليها، وما فيها من رد على شبه أهل الشبه، مع اختصارها الذي يمكن من قراءتها في وقت قصير.