نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم جلد : 1 صفحه : 388
للمسلمين ثلاث في كل يوم الأولى في الساعة الثانية من النهار والثانية في الساعة التاسعة من النهار والثالثة في الساعة الثالثة من الليل ولا صلاة عندهم الا على طهور والمفترض عليهم من الصيام ثلاثون يوما أولها لثمان مضين من اجتماع أذار وتسعة أخر أولها لتسع بقين من اجتماع كانون الأول وسبعة أيام أخر أولها لثمان مضين من شباط وهي أعظمها ولهم تنفل من صيامهم وهو ستة عشر وسبعة وعشرون يوما ولهم قربان يتقربون به وانما يذبحون للكواكب ويقول بعضهم انه إذا قرب باسم الباري كانت دلالة القربان ردية لأنه عندهم تعدى إلى أمر عظيم وترك ما هو دونه لما جعله متوسطا في التدبير والذي يذبح للقربان الذكور من البقر والضأن والمعز وسائر ذي الأربع غير الجزور مما ليس له أسنان في اللحيين جميعا ومن الطير غير الحمام مما لا مخلب له والذبيحة عندهم مع قطع الاوداج والحلقوم والتذكية متصلة مع الذبيحة لا انفصال بينهما وأكثر ذبائحهم الديوك ولا يؤكل القربان ويحرق ولا يدخل الهياكل ذلك اليوم وللقربان أربعة أوقات في الشهر الاجتماع والاستقبال وسبعة عشر وثمانية وعشرين وأعيادهم عيد يسمى عيد فطر السبعة وفطر الشهر وقيل فطر الثلاثين بيومين وبعد هذا الفطر بخمسة أيام وبعد هذا الفطر بثمانية عشر يوما وهو يوم ستة وعشرين من الشهر وعيد الحبل وهو في خمسة وعشرين من تشرين الأول وعيد الميلاد وهو في ثلاثة وعشرين من كانون وعيد في تسعة وعشرين من تموز وعليهم الغسل من الجنابة وتغيير الثياب ومن مس الطامث وتغيير الثياب ويعتزل الطامث البتة وقد يغتسل من الجنابة ومس الطامث بالغسل والنطرون ولا ذبيحة عندهم الا لماله رئة ودم وقد نهوا عن أكل الجزور وما لم يذك وكل ما له أسنان في اللحيين جميعا كالخنزير والكلب والحمار ومن الطير غير الحمام وما له مخلب ومن النبات غير الباقلى والثوم ويتعدى بعضهم اللوبيا والقنبيط والكرنب والعدس ويفرطون في كراهة الجمل حتى يقولون أن من مشى تحت خطام بعير لم يقض حاجته ذلك ويجتنبون كل من به مرض الوضح والجذام وسائر الأمراض التي تعدي ويتركون الاختتان ولا يحدثون على فعل الطبيعة حدثا ويتزوجون بشهود لا من القريب القرابة وفريضة الذكر والأنثى سواء ولا طلاق إلا بحجة بينة عن فاحشة ظاهرة ولا يراجع المطلقة ولا يجمع بين امرأتين ولا يطأهن إلا لطلب الولد.
وعندهم أن الثواب والعقاب إنما يلحق الأرواح وليس يؤخر ذلك عندهم إلى أجل معلوم ويقولون إن النبي هو البريء من المذمومات في النفس والآفات في الجسم.
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم جلد : 1 صفحه : 388