responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 306
لفيلبس أبي الإسكندر وهو من تلاميذ افلاطن قال بطلميوس إن إسلامه إلى افلاطن كان بوحي من الله تعإلى في هيكل بوثيون قال ومكث في التعليم عشرين سنة وانه لما غاب فلاطن إلى سقلية كان أرسطاليس يخلفه على دار التعليم ويقال إنه نظر في الفلسفة بعد أن أتى عليه من عمره ثلاثون سنة وكان بليغ اليونانيين ومترسلهم وأجل علمائهم بعد فلاطن ومن مضى عالي المرتبة في الفلسفة عظيم المحل عند الملوك وعن رأيه كان الإسكندر يمضي الأمور وله اليه جماعة رسائل ومكاتبات في السياسة وغيرها فمن ذلك رسالة في السياسة أولها أما التعجب من مناقبك فقد فسخه تواترها فصارت كالشيء القديم قد أنس به لا كالحديث يتعجب منه وأنت كما تقول العامة لا يكذب المثنى عليك وفي هذه الرسالة ان الناس إذا أحزنتهم الشدائد تحركوا لما فيه مصلحتهم فإذا صاروا إلى إلا من مالوا إلى الشره وخلعوا عذار التحفظ فأحوج ما يكون الناس إلى السنة عند حال الامن والدعة وفيها أيضا تعاهدوا الأعداء بالاذن وذوي التنصل بالمغفرة وذوي الاعتراف بالرأفة وذوي الاغتيال بالمناقضة وأهل البغي بالمداحسة والحساد بالمغايظة وأهل السفاهة بالحلم وأهل المواثبة بالوقار وأهل المشاغبة بالمحقرة وأهل الملادغة بالاحتراس وفي الأمور المتشابهات بالإرجاء والواضحات بالعزيمة والمشكلات بالبحث ثم صحبة الملوك بكتمان السر وإرشاد الأعمال والتقريظ والملازمة فان همهمتها في نفسها الامتداح وفي الناس الاستعباد وهذا كلام في نهاية الحكمة والبلاغة وكثرة المعاني مع نقله من لغة إلى لغة فكيف به وعلى لغة قائله ويقال ان فيلبس لما توفي وملك الإسكندر وتوجه إلى محاربة الأمم تخلى أرسطاليس وتبتل وصار إلى أثينية فهيأ موضعا للتعليم وهو الموضع الذي ينسب إلى الفلاسفة المشائين وأقبل على العناية بمصالح الناس ورفد الضعفاء وجدد بني مدينة باسطا غير يا وأخباره كثيرة وإنما أوردنا جملة منها وتوفي أرسطاليس وله ست وستون سنة في آخر أيام الإسكندر ويقال أول ملك بطليموس لاغوس وخلفه على التعليم ثاوفرسطس بن أخته وصية أرسطاليس قال الغريب لما حضرته الوفاة قال إني قد جعلت وصيى أبدا في جميع ما خلفت انطبطرس وإلى أن يقدم نيقانر فليكن ارسطومانس وطيمرخس وابفرخس وذيوطالس عانين بتفقد ما يحتاج إلى تفقده والعناية بما ينبغي أن يعنوا به من أمر أهل بيتي واربليس خادمي وسائر جواري وعبيدي وما خلفت وإن سهل على ثاوفرسطيس وأمكنه القيام معهم في ذلك كان معهم ومتى أدركت ابنتي تولى أمرها نيقانر وإن حدث بها حدث الموت قبل ان تتزوج أو بعد ذلك من غير أن يكون لها

نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست