responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 216
المذهب كثير الحياء ثم انسلخ من ذلك كله بأسباب عرضت له ولأن علمه كان أكثر من عقله، وكان مثله كما قال الشاعر:
ومن يطيق مزكي عند صبوته ... ومن يقوم لمستور إذا خلعا
وقد حكى عن جماعة أنه تاب عند موته مما كان منه، وأظهر الندم وأعترف بأنه غنما صار على ما صار إليه حمية وأنفة من جفاء أصحابه وتنحيتم إياه من مجالسهم وأكثر كتبه الكفريات ألفها لأبي عيسى بن لاوي اليهودي الأهوازي، وفي منزل هذا الرجل توفي. مما ألف من الكتب الملعونة: كتاب يحتج فيه على الرسل عليهم السلام ويبطل الرسالة ونقضه على نفسه ونقضه الخياط أيضا كتاب نعت الحكمة، صفة القديم تعالى وجل اسمه في تكليف خلقه أمره ونهيه، ونقضه عليه الخياط كتاب يطعن فيه على نظم القرآن نقضه عليه الخياط وأبو علي الجبائي ونقضه هو على نفسه، كتاب القضيب الذهب، وهو الذي يثبت فيه أن علم الله تعالى بالأشياء محدث وانه كان غير عالم حتى خلق لنفسه علما تعالى الله وجلت عليته، ونقضه عليه أبو الحسين الخياط أيضا كتاب الفرند في الطعن على النبي صلى الله عليه وسلم وويل للطاعن عليه ونقضه عليه كتاب المرجان في اختلاف أهل الإسلام ونقضه ابن الراوندي على نفسه، ومن كتب صلاحه: كتاب الأحكام وكتاب الابتداء والإعادة وكتاب الإمامة فيه ... وكتاب خلق القرآن وكتاب البقاء والفناء وكتاب لا شيء إلا موجود وأمثالها من كتبه كثيرة.
وحكى أبو حسين بن الراوندي قال: مررت بشيخ جالس وبيده مصحف وهو يقرأ: ولله ميزاب السموات والأرض فقلت: وما معنى ميزاب السموات والأرض؟ قال: هذا المطر الذي ترى. فقلت: ما يكون التصحيف إلا إذا كان مثلك يقرأ: يا هذا: إنما هو {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [1] فقال: اللهم غفرا، أنا من أربعين سنة أقراها وهي في مصحفي هكذا.

[1] السورة: آل عمران، الآية: 1801
السورة الحديد: الآية:10
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست