responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 26
هَؤُلَاءِ فرقا كَثِيرَة وَيجمع الْكل أَنه حق عَلَيْهِم إرشاد وإفتاء المستفتين ونصح الطالبين وَإِظْهَار الْعلم كم علما ألْجمهُ الله بلجام من نَار وَأَن لَا يقصدوا بِالْعلمِ الرِّيَاء والمباهاة والسمعة وَلَا يَجْعَلُوهُ سَبِيلا إِلَى الدُّنْيَا فَإِن الدُّنْيَا أقل من ذَلِك وَأَقل دَرَجَات الْعَالم أَن يدْرك حقارة الدُّنْيَا وخستها وكدورتها وانصرامها وَعظم الاخرة ودوامها وصفاءها وَحقّ الْحق أَنِّي لاعجب من عَالم يَجْعَل علمه سَبِيلا إِلَى حطام الدُّنْيَا وَهُوَ يرى كثيرا تنَال بِالْجَهْلِ فَمَا بالنا نشتريها بأنفس الاشياء وَهُوَ الْعلم فَيَنْبَغِي أَن يقْصد بِهِ وَجه الله تَعَالَى والترقي إِلَى جوَار الْمَلأ الْأَعْلَى انْتهى مُلَخصا والإفادة أفضل من الْعِبَادَة وَلَا بُد لَهُ من النِّيَّة ليَكُون ذَلِك ابْتِغَاء لمرضات الله تَعَالَى وإرشاد عباده وَلَا يُرِيد بذلك زِيَادَة جاه وَحرمه وَلَا يطْلب على إفادته أجرا اقْتِدَاء بِصَاحِب الشَّرْع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمن بلغ رشده فِي الْعلم يَنْبَغِي أَن يبث إِلَيْهِ حقائق الْعُلُوم وَإِلَّا فحفظ الْعلم وإمساكه عَمَّن لَا يكون أَهلا لَهُ أولى بِهِ شعر ... سأكتم علمي عَن ذَوي الْجَهْل طاقي ... وَلَا أنثر الدّرّ النفيس على الغلم ... فَمن منح الْجُهَّال علما أضاعه ... وَمن منع المستوجبين فقد ظلم ...
وَعَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاضع الْعلم عِنْد غير أَهله كمقلد الْخَنَازِير الْجَوْهَر واللؤلؤ وَالذَّهَب رَوَاهُ ابْن مَاجَه أَي يحدث من لَا يفهمهُ أَو من يُرِيد مِنْهُ عرضا دنيويا أَو من لَا يتعلمه لله تَعَالَى كَذَا فِي الْمرقاة

نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست