responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 147
(من زار بابك لم تَبْرَح جوارحه ... تروي أَحَادِيث مَا أوليت من منن)
(فالعين عَن قُرَّة والكف عَن وصلَة ... وَالْقلب عَن جَابر والسمع عَن حسن)
ثمَّ الْيَوْم لم يبْق فِي تِلْكَ الْعِصَابَة أَيْضا من يرجع فِي الحَدِيث إِلَيْهِ أويعول فِي أَمر الدّين عَلَيْهِ بيد ثنائهم الْجَلِيل وَذكرهمْ الْجَمِيل شعر
(وَلَا شَيْء يَدُوم فَكُن حَدِيثا ... جميل الذّكر فالدنيا حَدِيث)
وَأما إتقان هَذَا الْعلم فِي غَيرهم من بيُوت الْهِنْد فَلم أحط بِهِ خَبرا وَلَا سَمِعت لَهُ ذكرا وَلَكِن النَّاس الْيَوْم قد غلوا فِي أَمرهم وتفوهوا فِي شَأْنهمْ بِمَا لَا يَلِيق بهم فلنذكر هَهُنَا من طريقتهم مَا تتضح بِهِ حَقِيقَة الْأَمر وَهُوَ هَذَا أَن الشاه ولي الله الْمُحدث الدهلوي قد بنى طَرِيقَته على عرض المجتهدات على السّنة وَالْكتاب وتطبيق الفقهيات بهما فِي كل بَاب وَقبُول مَا يوافقهما من ذَلِك ورد مَا لَا يوافقهما كَائِنا مَا كَانَ وَمن كَانَ وَهَذَا هُوَ الْحق الَّذِي لَا محيص عَنهُ وَلَا مصير إِلَّا إِلَيْهِ وَكَذَا ابْن ابْنه الْمولى مُحَمَّد اسماعيل الشَّهِيد اقتفى أثر جده فِي قَوْله وَفعله جَمِيعًا وتمم مَا ابتدأه جده وَأدّى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَبَقِي مَا كَانَ لَهُ وَالله تَعَالَى مجازيه على صوالح الْأَعْمَال وقواطع الْأَقْوَال وصحاح الْأَحْوَال وَلم يكن ليخترع طَرِيقا جَدِيدا فِي الْإِسْلَام كَمَا يزْعم الْجُهَّال وَقد قَالَ تَعَالَى {مَا كَانَ لبشر أَن يؤتيه الله الْكتاب وَالْحكم والنبوة ثمَّ يَقُول للنَّاس كونُوا عبادا لي من دون الله وَلَكِن كونُوا ربانيين بِمَا كُنْتُم تعلمُونَ الْكتاب وَبِمَا كُنْتُم تدرسون}
وَطَرِيقه هَذَا كُله مَذْهَب حَنَفِيّ وشرعة حقة مضى عَلَيْهَا السّلف وَالْخلف الصلحاء من الْعَجم وَالْعرب العرباء وَلم يخْتَلف فِيهِ اثْنَان مِمَّن

نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست