responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 140
مَا لَا يعنيه فَقَامَ وَقَالَ يَكْفِينِي حَتَّى أفرغ مِنْهُ ثمَّ أسمع غَيره فَهَكَذَا يكون سَماع النَّاس الأكياس وَأما هَؤُلَاءِ الجهلة فجل تحديثهم عبارَة عَن اخْتِيَار بعض الْمسَائِل الْمُخْتَلف فِيهَا بَين الْمُجْتَهدين والمحدثين فِي بَاب الطَّاعَات دون الْمُعَامَلَات الدائرة بَينهم كل يَوْم على العلات وَتَمام اتباعهم حِكَايَة خلاف أهل الِاجْتِهَاد مَعَ أهل الحَدِيث الْوَاقِع فِي الْعِبَادَات دون الإرتفاقات وَمن ثمَّ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى مَا انتقده أهل الحَدِيث فِي الْبَاب سَبِيلا وَلَا يعْرفُونَ من فقه السّنة فِي الْمُعَامَلَات شَيْئا قَلِيلا وَكَذَلِكَ لَا يقدرُونَ على اسْتِخْرَاج مَسْأَلَة واستنباط حكم على أسلوب السّنَن وأهليها وَلَا يوفقون للْعَمَل بِمَسْأَلَة حَدِيثِيَّةٌ فِي الإرتفاقات على منهاج ذويها وَكَيف يوفقون لَهُ وهم اكتفوا عَن الْعَمَل بهَا بالدعاوى اللسانية وَعَن اتِّبَاع السّنة بالتسويلات الشيطانية ثمَّ اعتقدوها عين الدّين وَرَضوا أَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف بَين الْمُسلمين وَهَذِه شِيمَة كلهم أَمِيرهمْ وفقيرهم وصحيحهم وسقيمهم فقد اختبرت إيَّاهُم مرَارًا فَمَا وجدت أحدا يرغب فِي طَرِيق الصَّالِحين أَو يسير سيرة الْمُؤمنِينَ بل صادفت جُمْلَتهمْ منهمكين فِي الدُّنْيَا الدنية مستغرقين فِي زخارفها الرَّديئَة جامعين للجاه وَالْمَال طامعين فِيهِ من دون مبالاة الْحَرَام والحلال خلاة الأذهان عَن حلاوة الْإِسْلَام قساة الْقلب بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُسلمين كالمردة الطغام شعر
(أملتهم ثمَّ تأملتهم ... فلاح لي أَن لَيْسَ فيهم فلاح)
وَكَيف يفلح قوم يُخَالف قَوْلهم فعلهم وفعلهم قَوْلهم يَقُولُونَ عَن خير الْبَريَّة وهم شَرّ الْبَريَّة إِذا سئلوا عَن شَيْء قَالُوا فِيهِ قولا سديدا وَإِذا قدرُوا على شَيْء لم يبالوا بِهِ بل نالوا مِنْهُ نيلا شَدِيدا نظم
(عجبت من شَيْخي وَمن زهده ... وَذكره النَّار وأهوالها)
يكره أَن يشرب فِي فضَّة ... وَيسْرق الْفضة إِن نالها)
فيا لله الْعجب من أَيْن يسمون أنفسهم بالموحدين المخلصين وَغَيرهم بالمشركين المبتدعين وهم أَشد النَّاس تعصبا وغلوا فِي الدّين قد أَنْفقُوا فِي غير شَيْء نفائس الْأَوْقَات والأنفاس واتعبوا أنفسهم وحيروا من

نام کتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست