نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 248
ولم نذكر ما ذكره في هذه الخاتمة في كتابنا هذا لأنه ليس علما برأسه وقد تقدم في القسم الأول من كتابنا هذا فصل مستقل في ذكر تقسيم العلوم المدونة وأحسن التقاسيم منها: التقسيم الخامس على ما ذكره صاحب مفتاح السعادة وهو مستقل على ما ذكرناه من العلوم هاهنا ولا مضايقة في بعض التكرار عند جدة الفوائد والأذكار[1]. [1] يزداد ولم نقف في كتاب "مفتاح السعادة" إلا على ما تقدم عن لما كاتب الجلبي في كشق الظنون ووقفنا على كتاب مدينة العلوم فوجدناه كأنه مولاوكس في العبارة ولاشطط في الإشارة لكن لم يتعرض لذكره صاحب الكشف كما تعرض لذكر المفتاح مع أنه مقدم التأليف فلم يحصل الفرق لنا بين هذين الكتابين في المبنى والمعنى غير أنهما متفاوتان اسماً ومتحدان مسمى فمن وقف على ذلك وعرف ماهناك فليتفضل علينا بتحرير حقيقة الأمر على حاشية كتابنا هذا ولا يجهل علينا وبالله التوفيق منه دام مجده.
باب الألف
علم الأبعاد والأجرام
وهو علم يبحث فيه عن أبعاد الكواكب عن مركز العالم ومقدار جرمها أما بعدها فيعلم بمقدار واحد كنصف قطر الأرض الذي يمكن معرفته بالفراسخ والأميال.
وأما أجرامها فيعرف مقدارها كجرم الأرض.
واعلم أن مباحث هذا الفن في غاية البعد عن القبول ولذلك ترى أكثر الناس إذا سمعوا لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وقالوا إن هذا إلا كذب مفترى وذلك لعدم اطلاعهم على أحكام الهندسة والمناظر واعتقادهم أنه لا سبيل إلى ذلك التقدير إلا بالصعود والقرب من تلك الأجرام ومساحتها بالأيدي والأقدام ومن المختصرات في هذا الفن سلم السماء.
علم الآثار
هو فن باحث عن أقوال العلماء الراسخين من الأصحاب والتابعين لهم وسائر السلف وأفعالهم وسيرهم في أمر الدين والدنيا.
ومباديه أمور مسموعة من الثقات.
والغرض منه معرفة تلك الأمور ليقتدى بهم وينال ما نالوه وهذا الفن أشد ما يحتاج إليه علم الموعظة هذا ما قاله لطف الله في موضوعاته وقد نقله طاشكبري زاده بعبارته في مفتاح السعادة ثم قال: ومن الكتب المصنفة في هذا العلم كتاب سير الصحابة والتابعين والزهاد للأندر سقاني وكتاب روض الرياحين لليافعي وغير ذلك انتهى.
وأما آثار الطحاوي وشرح مشكله مع ما يتعلق به فإن معنى آثاره معنى مغاير لتعريف هذا العلم وهو على ما في كتب أصول الحديث بمعنى الخبر.
قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في نخبة الفكر: إن كان اللفظ مستعملا بقلة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح الغريب وإن كان مستعملا بكثرة لكن في مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المصنفة
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 248