نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 243
المقدمة: اعلم أن العلوم الحكمية النظرية إما أن يبحث فيها عن موجود منزه عن المادة في الخارج وعند البحث أو يبحث عن موجود مقارن للمادة خارجا دون البحث أو يبحث عن موجود مقارن للمادة خارجاً وبحثاً.
والقسم الأول: يسمى بالعلم الإلهي لبحثه عن الإلهيات وبالعلم الأعلى لعلو موضوعه بسبب تجرده عن المادة ويسمى بعلم ما بعد الطبيعة أيضا لقراءتهم إياها بعد العلم الطبعي.
والقسم الثاني: يسمى بالرياضي لرياضة النفوس بها أولا إذ الأوائل كانوا يبتدئون في التعليم بها لكون دلائلها يقينية ولتعتاد النفوس باليقينيات بادئ بدء حتى كانوا يقدمونها على المنطق ويسمى بالعلم الأوسط أيضا لعدم تجرده عن المادة بالكلية ولعدم مقارنته إياها بالكلية.
والقسم الثالث: يسمى بالعلم الطبعي لبحثه عن طبائع الأجسام وبالعلم الأولي لمقارنته بالمادة بالكلية فهذه هي الأصول الثلاثة للعلوم الحكمية انتهى.
ثم ذكر كلا منها في شعبة ولكل منها فروع لا تحصى ثم ذكر فرع كل منها في شعبة أخرى فصارت الشعب ستة وقدم العلم الإلهي على الباقي لشرفه ثم ذكر الأوسط ثم الأدنى فقال:
الشعبة الأولى: في العلم الإلهي والشعبة الثانية: في فروعه وهي علم معرفة النفوس الإنسانية وعلم معرفة النفوذ الملكية وعلم معرفة المعاد وعلم أمارات النبوة وعلم مقالات الفرق وعلم تقاسيم العلوم والشعبة الثالثة: في العلم الطبعي وله سبعة فروع وعند البعض عشرة وهي:
1 - علم الطب 2 - علم البيطرة والبيرزة 3 - علم الفراسة 4 - علم تعبير الرؤيا 5 - علم أحكام النجوم 6 - علم السحر 7 - علم الطلسمات 8 - علم السيميا 9 - علم الكيمياء
10 - علم الفلاحة وذلك لأن نظره إما في ما يتفرع على الجسم البسيط والمركب أو ما يعمهما.
والأجسام البسيطة إما الفلكية فأحكام النجوم.
وإما العنصرية فالطلسمات.
والأجسام المركبة إما ما لا يلزمه مزاج وهو علم السيمياء.
أو يلزمه مزاج فإما بغير ذي نفس فالكيمياء.
أو بذي نفس.
فإما غير مدركة كالفلاحة.
أو مدركة.
فإما مع كمال أن يعقل أولا.
الثاني: البيطرة والبيرزة وما يجري مجراها والذي لذي النفس العاقلة هو الإنسان وذلك:
إما في حفظ صحته واسترجاعها وهو الطب.
أو أحواله الظاهرة الدالة على الأحوال الباطنة فالفراسة.
أو أحوال نفسه حال غيبة عن حسه وهو تعبير الرؤيا والعام البسيط والمركب السحر ولهذه الفروع فروع يأتي ذكرها.
نام کتاب : أبجد العلوم نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 243