نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 4 صفحه : 712
ولم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلع ماله لهم، ولم يحبسه
2 - وكان رجل من جهينة زمن عمر بن الخطاب يشتري الرواحل , فيغلي بها. ثم يسرع السير , فيسبق الحجاج , فأفلس. فخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فقال: (يا أيها الناس، إياكم والدين، فإن أوله هم , وآخره حزن، وإن أسيفع جهينة [1] قد رضي من دينه وأمانته أن يقال: سبق الحاج. فأدان معرضًا , فأصبح وقد دين به , ألا إني بائع عليه ماله , فقاسم ثمنه بين غرمائه بالحصص , فمن كان عليه دين فليفد) . ولم ينكر عليه أحد من الصحابة، فكان هذا اتفاقًا منهم على أنه يباع مال المديون عليه (2)
3 - ثم إن مصلحة الناس تتحقق بالحجر عليه، لأنه لو نفذت تصرفاته وإقراراته لكان في ذلك إضاعة لحقوق الدائنين، لأنه قد يلجأ إلى تهريب أمواله بالبيع الصوري، ويهبها لأقربائه , فيجب الاحتياط لحفظ الأموال، خاصة وهو ظالم بالامتناع عن تسديد ديونه. [1] وأسيفع: اسم رجل، وهو تصغير الأسفع، وجهينة: قبيلة. المبسوط للسرخسي: 24، 164 غلب بالدين طلبة الطلبة: ص 142 - 143. انظر الحاوي للماوردي: جـ7 و13 الذخيرة جـ7 ص 163 - 194، الإشراف على مسائل الخلاف: ب2 ص11 , وانظر هذا الأثر بألفاظ مقاربة في الموطأ لشرح الزرقاني: جـ4 ص 75 - 76، جواهر العقود للسيوطي جـ1ص 162.
(2) اللؤلؤ والمرجان: جـ2 ص 147، صحيح مسلم بشرح النووي: جـ 0 1 ص 227 - 228، سبل السلام جـ2 ص 83.
نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 4 صفحه : 712