responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 4  صفحه : 1055
وحدثنا عبد الله بن صالح , عن الليث , عن هشام بن سعد , عن زيد بن أسلم , عن أبيه أنه قال: سمعت عمر وهو يقول لهني حين استعمل على حمى الربذة: يا هني , اضمم جناحك عن الناس , واتق دعوة المظلوم , فإنها مجابة , وأدخل رب الصريمة والغنيمة , ودعني من نعم بن عفان ونعم بن عوف , فإنهما إن هلكت ماشيتهما رجعا إلى نخل وزرع , وإن هذا المسكين إن هلكت ماشيته جاء يصرخ: يا أمير
المؤمنين، أفالكلاء أهون علي أم غرم الذهب والورق؟ وإنها لأرضهم , قاتلوا عليها في الجاهلية , وأسلموا عليها في الإسلام، إنهم ليرون أنا نظلمهم , ولولا النعم التي يحمل عليها في سبيل الله ما حميت على الناس شيئًا من بلادهم أبدًا. قال أسلم: فسمعت رجلًا من بني ثعلبة يقول له: يا أمير المؤمنين , حميت بلادنا , قاتلنا عليها في الجاهلية , وأسلمنا عليها في الإسلام. يرددها عليه مرارًا , وعمر واضع رأسه إليه , ثم إنه رفع رأسه إليه , ثم قال: البلاد بلاد الله , ويحمي النعم مال الله , يحمل عليها في سبيل الله.
حدثنا إسحاق بن عيسى , عن مالك بن أنس , عن زياد بن أسلم , عن عامر بن عبد الله بن الزبير - قال أبو عبيد: أحسبه عن أبيه – قال: أتى أعرابي عمر فقال: يا أمير المؤمنين، بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية , وأسلمنا عليها في الإسلام على ما تحميها، قال: فأطرق عمر , وجعل ينفخ ويفتل شاربه - وكان إذا كربه أمر فتل شاربه ونفخ - فلما رأى الأعرابي ما به , جعل يردد ذلك عليه , فقال عمر: المال مال الله , والعباد عباد الله , والله لولا ما أحمل عليه في سبيل الله ما حميت من الأرض شبرًا في شبر.
قال مالك: بلغني أنه كان يحمل في كل عام على أربعين ألفًا من الظهر.
وكان مالك بن أنس يأخذ بالحديث المرفوع الذي في النقيع قال: السنة أن يحمى النقيع لخيل المسلمين إذا احتاجوا إلى ذلك , ولا يحمى إلى غيرها. قيل له: فلإبل الصدقة؟ قال: لا، ولو جاز ذلك لحجرت الأحماء.

نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 4  صفحه : 1055
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست