responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 4  صفحه : 1051
وقال - يعني الزهري -: بلغنا ((أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع)) قال ياقوت (معجم البلدان. ج: 5. ص: 310) : في (نقيع) بعد أن ذكر اشتقاقه , وهو نقيع الخضمات , موضع حماه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لخيل المسلمين , وهو من أودية الحجاز , يدفع سيله إلى المدينة , يسلكه العرب إلى مكة منه , وحمى نقيع على عشرين فرسخًا أو نحو ذلك من المدينة , وفي كتاب: نصر النقيع: موضع قرب المدينة , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حماه لخيله , وله هنالك مسجد , يقال له: مقمل , وهو من ديار مزينة , وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخًا , وهو غير نقيع الخضمات , وكلاهما بالنون والباء فيهما خطأ.
وعن الخطابي وغيره , قال القاضي عياض: النقيع الذي حماه النبي صلى الله عليه وسلم ثم عمر , هو الذي يضاف إليه في الحديث: غرز النقيع , وفي حديث آخر: يقدح لهن من النقيع. وحمى النقيع على عشرين فرسخًا , كذا في كتاب عياض , ومساحته ميل في بريد , وفيه شجر يستجم حتى يغيب الراكب فيه. واختلف الرواة في ضبطه , فمنهم من قيده بالنون , منهم النسفي وأبو ذر القابسي , وكذا قيد في مسلم عن الصدفي وغيره , وكذلك لابن ماهان , وكذا ذكره الهاوي الخطابي. قال الخطابي: وقد صحفه بعض أصحاب الحديث بالباء , وأما الذي بالباء مدفن أهل المدينة , قال: ووقع في كتاب الأصيلي بالقاف مع النون , وهو تصحيف , وإنما هو بالنون والقاف , وقال أبو عبيد البكري: هو بالباء والقاف , مثل بقيع الغرقد , قال المؤلف ياقوت - يعنى نفسه -: وحكى السهيلي , عن أبي عبيد البكري خلاف ما حكاه عنه عياض. قال السهيلي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه حمى غرز النقيع))
. قال الخطابي: النقيع: القاع، والغرز: نبت شبه التمام , وفي رواية أبي إسحاق مرفوعًا إلى أبي أمامة , أن أول جماعة جمعت بالمدينة في هزم بني بياضة في بقيع يقال له: بقيع الخضمات. قال المؤلف: هكذا المشهور في جميع الروايات , وقد ذكر ابن هشام: هزم بني التبيت , وسأذكره في هزم إن شاء الله مستوفى، قال السهيلي: وجدته في نسخة أبي بحر بالباء , وكذلك وجدته في رواية يونس عن أبي إسحاق , وذكر أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البقيع أنه نقيع بالنون , وذكر ذلك بالنون والقاف , وأما النفيع بالفاء , فهو أقرب إلى المدينة منه بكثير , وقد ذكرته أنا في موضعه. هكذا نقل هذان الإمامان عن أبي عبيد البكري , إلا أن يكون أبو عبيد جعل الموضع الذي حماه النبي صلى الله عليه وسلم وهو حمى غرز البقيع بالباء فقط والله أعلم به , على أن القاضي عياضًا والسهيلي لم أرهما فرقا بينهما ولا جعلاهما موضعين , وهما موضعان لا شك فيهما إن شاء الله. وروي عن أبي مراوح: ((نزل النبي صلى الله عليه وسلم بالنقيع على مقمل , فصلى فصليت , وقال: حمى النقيع نعم مرتع الأفراس , يُحمى لهن , ويجاهد بهن في سبيل الله)) . ثم استشهد بأبيات وكلام لبعض العرب.

نام کتاب : مجلة مجمع الفقه الإسلامي نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 4  صفحه : 1051
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست