responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 348
استعلاء الإيمان
للشيخ محمد المجذوب
المدرس في الجامعة
يقولون: مع أيّ الفريقين تضلَعُ:
فلم يَبْقَ للإحجام والصبر موضعُ
هنا (عَنْتَرُ) يزجي بقايا فُلُولِهِ
وثمّ (فُلانٌ) خلفه نتجمع
وأنتم دعاة الحقِّ أولى بِنَصْرِه
فقُلتُ: أَمَا وَاللهِ مَا في قُلُوبِنَا
لِغيرِ جَلالِ اللهِ والحقِّ مَوقِعُ
وكُلُ خِلافٍ بَيننَا فَلأنَّنَا
وَعَيْنَاهُ في ضَوءِ الكِتَابِ وَلم تَعُوا
إذا ما دَعَونَاكُمُ إليه جَمَحْتُمُوا
وبَالَغْتُمُوا فيما يَسُوءُ ويَشْنَعُ
وقُلنا: هَلمُّوا نُعْلِ في الأرضِ شَرْعَهُ
فَقُلتُم: فُلانٌ لا سِواهُ المُشرِّعُ
وقد فاتَكُمْ أَنْ ليس للخلق مَالكٌ
سوى الله يقضي فيهمُ ويشرَعُ
وكلُّ احتكامٍ في الحياة لغَيره
هو الشِّركُ لا بل دونه الشِّركُ أَجْمعُ
وداعَبَكُمْ وهْمُ انتصارٍ فأوشكتْ
تَطيرُ بكم رِيحٌ من الطَّيْشِ زَعْزَعُ
ولمَّا يَزَلْ في كلِّ سمْعٍ صُراخُكُمْ
بِسَفْكِ دِماءِ الأَبرياءِ يُلَعْلِعُ
وحتى بُيوتُ اللهِ لم ترافُوا بها
فكادت بما تلقاهُ منكم تَصَدَّعُ
كَسوتُم حناياها رُسُوماً كأنها
هياكِلُ للاوثانِ لا للهِ تُرفعُ
ولم تَتحاشَوا عن مَنَابرِها فَكَمْ
لكُم مِنْ غَوِي فَوْقَهَا يتهوَّعُ
قد اتخذ الشَّيطانُ مِنْهُ مطيَّةً
فراحَ بها يهوي يخِبُ ويوضعُ
فكم خطبةٍ فيها الخُطوبُ تجمَّعتْ
ودَرْسٍ كَنزعِ الضِّرْسِ أوَْ هُوَ أَوْجَعُ
وفتوى جَهولٍ لو أُريدَ لمثلها
أُولُو الجَهلِ بل أَهلُ الخنََا لترفَّعُوا
ولا مِنْ غَيُورٍ يصفَعُ الكُفْرَ بالهُدَى
ويلوي بأَنْفِ العَابِثِينَ فيجدعُ!
فَواَلَهْفَ قَلبي للمساجدِ تَشْتَكِي

نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست