responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 179
إلا بإطلاق عباد الله
فقاد موسى تلكم الأساري
إلى عرين الأسد في الصحاري
لينفضوا عن طبعهم ما علقا
من دنس الذلة في عهد الشقا
لكن فرعون ومن قد صانعه
رأوا خلاص القوم خسرا وضعه
لذا عدا وراءهم بقوته
يريد ردهم لصون هيبته
فصاح: كلا.. لا مكان للوهن
إن معي ربي سيدفع المحن
-7-
وجاءه الوحي: أن أضرب بالعصا
في البحر يفسح للحيارى مخلصا
وشد فرعون وراء القوم
فكان للباغين شر يوم
إذ أطبق الموج عليهم أجمعا
فلم يدع لراج مطمعا
وهاهنا أقر فرعون بما
أنكر من قبل عنادا وعمى
يهتف آمنت برب موسى
والموت ماض يخطف النفوسا!
وأبهج المستضعفين أن يروا
معذبيهم يصطلون ما جنوا
.. ويقذف البحر أخيرا بدنه
لينشق المضللون تتنه
فيعلموا أن الذي قد عبدوا
لم يك إلا جيفة وتفسد!
-8-
لكن موسى لم يجز ذا الخطرا
حتى تلقى من يهود الأخطرا
فكم عليه فتنه أثاروا
وفرية ليس لها قرار
حتى لقد رموه بالفجور
وهو الذي في الطهر صنوا النور
وكان ذا على يدي قارون
ويل أمه من آفك مأفون
أثقله الله بأعباء النعم
فقابل الفضل بأصناف النقم
وراح يستعدي على الرسول
كل دني النفس والميول
حتى لقد أغرى به، وما أرعوى،
ذات سفاه من حظيات الهوى
زودها بالتهم الحقيرة
ومدها بالمنح الكبيرة
فأقبلت تقذفه بالمنكر
في قحة الوغد، وكيد الفجر
ويا لهول المأزق المضعضع
أي حجي في مثله لم يضع
لكنها النبوة العلية
موصولة بضابط البرية
سر من الله الذي لا يغلب
وليس عن عينية شيء يعزب
فثق إذا بنصره يا موسى
ألست في عصمته محروسا؟
-9-
وفي وقار الرسل الهداة
واجه موسى خطط الغواة
فقام يستنطقها مستحلفا
بمن لهم شق الخضم واصطفى
(إلا كشفت عن دفين الصدر
حتى يبين الحق دون ستر)
ولم تطق صبرا على الكتمان
أمام ذاك الوازع الرباني
فاندفعت تصرخ في غير هدى:
قارون قد أضلني وأفسدا,,
واتضحت قواعد المؤامرة
لكل ذي بصيرة وباصره
فلم يعد خيرا بقاء الظالم
يشيع روح الإثم والمظالم
فأمر الله الثرى فامتثلا

نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست