نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 144
والجامعة الإسلامية تهيب بالجامعات المدنية أن تعمل بحرية على توسيع نطاق العلاج لهذه المشكلة فيشمل خارج الجامعة كالحفلات والصالونات وحلبة السباق والبلاجات مما لا تدعو إليه عندنا حاجة أو تلجئ إليه ظرورة.
وتكون الجامعة بذاك قد حملت لواء الإصلاح في المجتمع كله. فتحقق هدفا من أهدافها الأصلية.
ولا يفهم من ذلك أن الجامعة لا ترى تعميم التعليم للجنسين فتاريخ المسلمين حافل بالمتعلمات من النساء.
أولاهن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تروي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفتي فيما تسأل فيه. وإذا جئنا إلى الأواخر نجد لأخت صلاح الدين الأيوبي إجازة على نسخة لسنن أبي داود بخطها وتوقيعها عليه. كما نجد بنت شيخ الإسلام تقي الدين السبكي من شيوخ جلال الدين السيوطي. ولكن في صيانة وعفة ونزاهة وحشمة وتعليم في ميادين صالحة لها، لا تخرجها عن نطاقها وتبعد بها عن فطرتها، فنكلفها عنتا ونجهدها عملا. ولا سيما بعد تقرير ديوان الموظفين بمصر عام 1361 إزاء عمل المرأة في مختلف الوظائف.
ثانيا: التعليم الثنائي:
ذلك التعليم الذي عزل الدين عن الدولة وأوجد منهجين متنافسين وقام بجانب أحدهما يسانده بالمال والجاه ويفتح أمامه أبواب المناصب العالية.
وقد بدأ هذا النوع بعد الحملة الفرنسية على مصر وحاجة محمد علي إلى إعداد موظفين للحكومة، وجاء بعد ذلك الاحتلال الغربي فضيق حدود التعليم واقتصر على طبقة معينة من الشعب فأنتجت تفرقة بغضيه وأوجدت هوة سحيقة بين الطبقات:
1. طائفة قليلة أتيح لها التعليم المدني.
2. أكثرية لم تستطع الدراسة.
3. طلبة العلم المدني مفتحة أمامهم أبواب العمل وتغدق عليهم الأموال.
4. طلبة العلم الديني توصد دونهم الأبواب ويحرمون المساعدات.
نام کتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 144