responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهوامل والشوامل نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 113
وحركات ومواليد ومعاملات لَيست فِي الدورة الْأُخْرَى. وَيتَعَلَّق بأفعالهم هَذِه أَحْكَام وأقضية فِي مدد مَعْلُومَة وآجال مَفْرُوضَة فِي مُدَّة مَضْرُوبَة يَحْتَاجُونَ فِيهَا إِلَى نسبتها إِلَى دورة بعد دورة من الْفلك الْأَقْصَى الَّتِي هِيَ سَبَب لكَون الْيَوْم وَاللَّيْلَة لتصح معاملاتهم وَتصدق قضاياهم وتتعين آجالهم المضروبة فِي أَعْمَالهم ومعاملاتهم. وَهَهُنَا زمَان آخر تحدثه دورة أُخْرَى تخْتَص بهَا الشَّمْس فِي سَيرهَا. وَذَلِكَ أَن تبتدىء الشَّمْس من نقطة مَفْرُوضَة وتعود إِلَيْهَا بِعَينهَا بحركة نَفسهَا دون تَحْرِيك المحرك الأول. وَهَذِه الدورة هِيَ من الْمغرب إِلَى الْمشرق بِخِلَاف تِلْكَ. وتتم الدورة الْوَاحِدَة من هَذِه الْحَرَكَة الَّتِي تخص الشَّمْس فِي ثَلَاثمِائَة وَخَمْسَة وَسِتِّينَ يَوْمًا وَربع يَوْم على التَّقْرِيب. وَهَذَا هُوَ زمَان أَيْضا وَلكنه مَنْسُوب إِلَى حَرَكَة الشَّمْس نَفسهَا وَيُسمى: سنة. وَهَهُنَا زمَان آخر قد تعارفه النَّاس أَيْضا واشتهر بَينهم وظهوره وَإِن لم يكن كظهور الشَّمْس فَهُوَ تال لَهُ وَهُوَ مَا يكون وَيحدث بدورة وَاحِدَة من حَرَكَة الْقَمَر الَّتِي تخصه دون تَحْرِيك المحرك الأول. وتتم الدورة الْوَاحِدَة بِهَذِهِ الْحَرَكَة الَّتِي تخص الْقَمَر وَهِي أَيْضا من الْمغرب إِلَى الْمشرق فِي ثَمَانِيَة وَعشْرين يَوْمًا وَيُسمى شهرا. فَهَذِهِ الْأَزْمِنَة الثَّلَاثَة لما كَانَت ظَاهِرَة مكشوفة ترَاهَا الْعُيُون لأجل تعلقهَا بالشمس وَالْقَمَر اللَّذين هما أنور الْكَوَاكِب وأبينها وأكبرها فِي الظَّاهِر - تعارفها النَّاس وتعاملوا عَلَيْهَا وَحدثت صُورَة لكل دورة بِحَسب مَا يقسطه النَّاس فِي أَعْمَالهم وبحسب مَا يفشو فِيهَا وَيحدث من الْأَعْمَار والمواليد وبحسب نِسْبَة حركاتهم إِلَيْهَا بمبدأ ومنتهى. وَإِذا نظر الْإِنْسَان إِلَى هَذِه الأدوار فِي أَنْفسهَا خَالِيَة من حركات النَّاس وأفعالهم وَلم ينْسب إِلَيْهَا حَرَكَة أُخْرَى وفعلاً آخر - لم يكن بَينهَا فرق بتة

نام کتاب : الهوامل والشوامل نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست