responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 476
فقال الزبير: ما لهذا يترك [1] ؟! فجمع إخوته واجتمعت بنو هاشم وبنو المطلب، وبنو أسد بن عبد العزّى، وبنو زهرة في دار أبى زهير: عبد الله بن جدعان القرشي، فتحالفوا ألّا يجدوا بمكة مظلوما إلا نصروه ورفدوه [2] وأعانوه، حتى يؤدّى إليه حقّه، وينصفه ظالمه من مظلمته [3] ، وعادوا عليه بفضول أموالهم ما بلّ بحر صوفة. وشهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك الحلف، وكان يقول: «ما سرّنى بحلف شهدته في دار عبد الله بن جدعان حمر النعم» ، فسمّي الحلف حلف الفضول؛ لبذلهم فضول أموالهم، وتكلّفهم فضولا لا تجب عليهم، وقام الزبير ومن معه بأمر الزبير حتّى أنصفه العاص بن وائل، ومات الزبير ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم ابن بضع وثلاثين سنة، وكان للزبير بنت يقال لها أم الحكم، وكانت رضيعة النبى صلّى الله عليه وسلّم.
* الرابع: حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وأخوه من الرضاعة، وأسلم قديما وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا ولم يكن له إلا ابنه الفضل.
* الخامس: العباس، أسلم وحسن إسلامه وهاجر إلى المدينة، وكان أسنّ من النبى صلّى الله عليه وسلّم بثلاث سنين، وقيل بسنتين، وكان له من الولد: الفضل، وهو أكبر ولده، وبه كان يكنى، وعبد الله، وعبيد الله، وقثم، ولهم صحبة، وكان لهم السقاية وزمزم، دفعهما لأبيهم العباس النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح، توفى سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضى الله عنه في المدينة، بعد أن كفّ بصره.
* السادس: أبو طالب، واسمه عبد مناف، وهو أخو عبد الله أبى النبى صلّى الله عليه وسلّم من أمه، ومات على دين قومه، وفيه قال بعضهم:
أبا طالب ما أنت قرن لحمزة ... لأنّكما في الدين مختلفان
دعاك النّبيّ الهاشميّ فلم تجب ... وحمزة لبّاه بكلّ لسان

[1] يعنى كيف يترك هذا؟!
[2] من الرفادة: أي الإكرام والضيافة.
[3] أى يرغم الظالم على أن يردّ له مظلمته.
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست