responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 473
ما شأن أم المؤمنين وشاني ... هدي المحبّ لها وضلّ الشاني
إنّى أقول مبيّنا عن فضلها ... ومترجما عن قولها بلساني
يا مبغضى لا تأت قبر محمّد ... البيت بيتى والمكان مكاني
إنّى خصصت على نساء محمّد ... بصفات برّ تحتهن معاني
وسبقتهن إلى الفضائل كلّها ... فالسّبق سبقى والعنان عناني
قبض النّبيّ ومات بين ترائبي ... واليوم يومى والزمان زماني
زوجى رسول الله لم أر غيره ... الله زوّجنى به وحباني
وأتاه جبريل الأمين بصورتي ... فأحبّنى المختار حين راني
وتكلّم الله العظيم بحجّتي ... وبراءتى في محكم القران
والله عظّمنى وعظّم حرمتى ... وعلى لسان نبيّه برّاني
والله في القران قد لعن الذي ... بعد البراءة بالقبيح رماني
إنى لمحصنة الإزار بريّة ... ودليل حسن براءتى إحصاني
الله خصّصنى بخاتم رسله ... وأزلّ أهل الكفر والطغيان
وسمعت وحي الله عند محمّد ... من جبرئيل ونوره يغشاني
أوحى إليه وكنت تحت ثيابه ... فحنى عليّ بثوبه وخباني
من ذا يفاخرنى وينكر صحبتي ... ومحمد في حجره ربّاني
وأنا ابنة الصدّيق صاحب أحمد ... وحبيبه في السرّ والإعلان
وأخذت عن أبويّ دين محمد ... وهما على الإسلام مصطحبان
فالفخر فخري، والخلافة في أبي ... حسبى بهذا مفخرا وكفاني
وأبي أقام الدين بعد محمّد ... فالنّصل نصلى والسنان سناني
نصر النبيّ بماله وبنفسه ... وخروجه معه من الأوطان
ثانيه في الغار الذى سدّ الكوي ... بردائه أكرم به من ثاني
وجفا الغنى حتّى تخلّل بالعبا ... زهدا وأظعن أيّما إظعان
وتخلّلت معه ملائكة السما ... وأتته بشرى الله بالرضوان
وهو الذى لم يخش لومة لائم ... في قتل أهل الكفر والطغيان

نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست