نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة جلد : 1 صفحه : 362
العزّي، فغيّر النبى صلّى الله عليه وسلّم اسمه وسمّاه عبد الله) .
والثانى عبد الله بن سعد بن أبى سرح، أخو عثمان بن عفان من الرضاعة، فبالغ عثمان في شفاعته، ثم قال بعد ما أعرض عنه النبى صلّى الله عليه وسلّم مرارا: يا رسول الله أمّنته صلّى الله عليه وسلّم فصمت طويلا، ثم أمّنه، فأسلم، وقال صلّى الله عليه وسلّم: إنما صمتّ ليقوم أحدكم فيقتله، فقالوا: هلّا أو مأت إلينا؟ فقال: إن الأنبياء لا تكون لهم خائنة الأعين صلّى الله عليه وسلّم وكان أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان يبدّل القران، ثم ارتدّ وهرب إلى مكة، ثم أسلم يوم الفتح وعاش إلى خلافة عثمان، وولّاه مصر [1] صلّى الله عليه وسلّم والثالث: عكرمة بن أبى جهل، استأمنت له زوجته أمّ حكيم، وجاء عكرمة حتى وقف بحذاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال: يا محمد إن هذه أخبرتنى أنّك أمّنتني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «صدقت فإنك امن» ، فقال عكرمة: أشهد ألاإله إلا الله واحده لا شريك له وأنك عبد الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم
والرابع الحويرث بن نفيل، كان يؤذى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويهجوه، فقتله عليّ رضى الله عنه صلّى الله عليه وسلّم
والخامس: المقيس- بكسر الميم وسكون القاف وفتح المثناة التحتية واخره سين مهملة- هو ابن صبابة الكندى- بالصاد المهملة المضمومة وبالمواحدتين- وجرمه أن أخاه هشام بن صبابة، قدم المدينة وأسلم، وكان مع النبى صلّى الله عليه وسلّم في غزوة المريسيع، فظن أنصارى من بنى عمرو بن عوف أنه مشرك فقتله خطأ؛ فقدم مقيس المدينة يطلب دم أخيه صلّى الله عليه وسلّم فأمر النبى صلّى الله عليه وسلّم الأنصارى بالدية، فعقل ديته، فأسلم مقيس، وبعد ما أخذ الدية قتل الأنصارى وارتد ورجع إلى مكة مشركا صلّى الله عليه وسلّم
والسادس: هبّار بن الأسود، وكان كثيرا ما يؤذى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم بدر، [1] وكان إسلامه في المرة الثانية عن عقيدة صحيحة والحمد لله رب العالمين. ذكر الذهبى في تاريخ الإسلام ص 138 ج 3 (خلافة الصديق- خلافة علي) أنه لما احتضر قال: اللهم اجعل اخر عملى صلاة الصبح، فلما طلع الفجر توضأ وصلّي، فلما ذهب يسلّم عن يساره فاضت نفسه رضى الله عنه.
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة جلد : 1 صفحه : 362