responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 312
اللام) فى الجاهلية، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم لبنى مسلمة: من سيدكم؟ قالوا: «الجد بن قيس، على بخل فيه» قال: «وأي داء أدوأ من البخل» ؟ ثم قال صلّى الله عليه وسلّم: سيدكم عمرو بن الجموح. وكان صلّى الله عليه وسلّم جالسا تحت سمرة أو سدرة (وسمرة بفتح السين المهملة وضم الميم بعدها راء مفتوحة مهملة واخرها هاء: شجر الطلح) »
وكان عدد المبايعين ألفا وثلاثمائة، وسميت هذه البيعة بيعة الرضوان؛ لأن الله تعالى ذكر في سورة الفتح الذين صدرت عنهم هذه البيعة، بقوله لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: 18] . ثم أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الخبر بأن ما ذكر من أمر عثمان باطل، فبايع عنه صلّى الله عليه وسلّم، ووضع يده اليمنى علي يده اليسري، وقال: «اللهم إنّ هذه عن عثمان؛ فإنه في حاجتك وحاجة رسولك» [2] وكانت يد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم.
وكان محمد بن مسلمة رضى الله عنه علي حرس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبعثت قريش أربعين (وقيل خمسين رجلا) عليهم مكرز بن حفص ليطوفوا بعسكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجاء أن يصيبوا منهم أحدا أو يجدوا منهم غرّة- أي غفلة- فأخذهم محمد بن مسلمة إلا مكرزا فإنه أفلت، وأتى بهم إلي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحبسوا، وبلغ قريشا حبس أصحابهم، فجاء جمع منهم حتي رموا المسلمين بالنبل والحجارة، فأسر المسلمون منهم اثني عشر رجلا، وعند ذلك بعثت قريش إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمعا فيهم سهيل بن عمرو، فلما راه النبى صلّى الله عليه وسلّم قال لأصحابه:
سهل أمركم، فقال سهيل: يا محمد إن الذى كان من حبس أصحابك عثمان والعشرة رجال، وما كان من قتال من قاتلك، فإنه لم يكن من رأى ذوي رأينا، بل كنا كارهين له حين بلغنا، وكان من سفهائنا، فابعث إلينا بأصحابنا الذين أسرت أولا وثانيا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنى غير مرسلهم حتي ترسلوا أصحابي. فقالوا: نفعل. فبعث سهيلا ومن معه إلى قريش بذلك، فبعثوا بمن كان عندهم، وهو عثمان رضى الله عنه والعشرة رجال رضى الله عنهم، فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أصحابهم. اهـ.

(1) هو شجر عظيم من شجر العضاه، وجمهور المفسرين على أن الطلح الوارد في القران هو: الموز. اهـ. مختار.
[2] انظر الرياض النضرة في مناقب العشرة لمحب الدين الطبرى ص 29 و 30.
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست