responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 283
فوارسنا إذا بكروا وراحوا ... علي الأعداء شوسا معلمينا
لننصر أحمدا والله حتي ... نكون عباد صدق مخلصينا
ويعلم أهل مكة حين ساروا ... وأحزاب أتوا متحزّبينا
بأنّ الله ليس له شريك ... وأنّ الله مولي المؤمنينا
فإمّا تقتلوا سعدا سفاها ... فإنّ الله خير القادرينا
سيدخله جنانا طيبات ... تكون مقامة للصالحينا
كما قد ردّكم فلا [1] شريدا ... بغيظكم خزايا خائبينا
خزايا لم تنالوا ثمّ خيرا ... وكدّتم أن تكونوا دامرينا»
بريح عاصف هبّت عليكم ... فكنتم تحتها متكمّهينا «3»
وكان شعار أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الخندق وبنى قريظة «حم حم لا ينصرون» كذا في سيرة ابن هشام.
* وفي شهر ذى القعدة وصدر* ذى الحجة من هذه السنة كانت غزوة بنى قريظة [4] : وهم قوم من اليهود بالمدينة من حلفاء الأوس، وسيد الأوس حينئذ سعد بن معاذ- رضى الله تعالى عنه-.
لما رجع صلّى الله عليه وسلّم من الخندق، وكان وقت الظهيرة ودخل بيت عائشة- رضى الله تعالى عنها- فبينما هو يغتسل، ودعا بالمجمرة ليتبخر، أتاه جبريل عليهما السلام بعد صلاة الظهر، فقال: أو قد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، فقال جبريل: ما وضعت ملائكة الله السلاح منذ نزل بك العدوّ [5] ؛ إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة، فإني عامد إليهم بمن معى من

[1] الفلّ: الكتيبة المنهزمة، وقوم فلّ: منهزمون.
(2) دامرين: هالكين.
(3) التكمه: التهدّم في البئر ونحوها، أو التندم على الأمر الغائب.
* المراد أوّله وبدايته.
[4] فى البخارى أنها كانت بعد رجوع النبى صلّى الله عليه وسلّم من الخندق ووضع السلاح.
[5] وفي لفظ: قال: «يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أسرع ما حللتم، عذيرك من محارب، عفا الله عنك» .
نام کتاب : نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز نویسنده : الطهطاوى، رفاعة    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست