responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 289
الحميري أقبل يريد المشرق كما كانت التبابعة تفعل، فمر بالمدينة، ووقع له مع أهلها خلاف جعله يجمع لحربها، فوقعت بينه وبين أهلها حروب انتهت برجوعه عنها، وقد أقنعه حبران يهوديان بالتهود فتهود ونقل اليهودية إلى اليمن [1]. وبغض النظر عن صحة هذه الروايات أو عدم صحتها، فإنها تعيطنا فكرة عن علاقة الحجاز كله بالجنوب وأنه كان في شبه تبعية لليمن حتى نهاية القرن الخامس الميلادي. وإذا كانت قد قامت مثل هذه الصلة بين يثرب واليمن في وقت سيادة النفوذ الجنوبي في شبه الجزيرة العربية، فإن المصادرلم تحدثنا بشيء عن استمرار هذه الصلة بعد زوال النفوذ اليمني واحتلال عرب الشمال مركز الصدراة، ويرجع ذلك إلى انصراف أهل يثرب إلى خلافاتهم الداخلية؛ الأمر الذي حد كثيرًا من نشاطهم الخارجي، فلم يأخذوا منه بنصيب يتناسب مع موقع المدينة وظروفها الطبيعية.

[1] ابن هشام 1/ 14- 17 الأغاني 13/ 115- 118 مصر.
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست