responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 247
كما يقول اليعقوبي، ولكنها لا تدل على أنها عربية الجنس، إذ يمكن أن تكون جموع اليهود التي هاجرت إلى بلاد العرب قد اتخذت أسماء الأمكنة التي بها أسماء لها، بل الواقع أن اليهود كانوا قد تركوا منذ أمد طويل الانتساب إلى قبائلهم وأصبحوا يعرفون بأسماء المدن والقرى والأقاليم التي جاءوا منها، فكان يقال فلان الأرشليمي أو فلان الحبروني وهكذا[1].
ثم إن الأفراد الذين تسموا بأسماء عربية كانت أسماء آبائهم عبرانية مثل: عبد الله بن صوريا، وكنانة بن صورياء، ووهب بن يهوذا، وزيد بن اللصيت، ونعمان بن آضا، وثعلبة بن شعيا، والزبير بن باطا، ورفاعة بن زيد بن التابوت، وسلسلة بن برهام، هناك أسماء عبرية قرنت بآباء أسماؤهم عربية مثل: شمويل بن زيد، والنحام بن زيد، وكروم بن قيس. على أن هناك أسماء عبرية محضة مثل عزال بن شمويل. وهكذا [2].
ويشير إسرائيل ولفنسون إلى آثار اللغة العبرية الظاهرة في أسماء الأماكن التي نزلها اليهود في الحجاز، فيقول: فمع أن أسماء البلدان والأماكن التي سكنها اليهود في الحجاز كانت عربية؛ فقد وجد لبعضها اتصال باللغة العبرية مثل: وادي بطحان، فإن معناه بالعبرية الاعتماد، ووادي مهزور أو محزور معناه مجرى الماء، وقال السمهودي: سمران جبل بخيبر صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على رأسه، والعامة تسميه مسمران، وضبطه بعضهم بالشين المعجمة؛ فإذا علمنا أن بفلسطين جبلًا يسمى شمران، أمكننا أن نستنتج أن شمران هذا؛ إنما هو لفظ عبري أطلقه اليهود على ذلك الجبل بعد نزولهم عنده. ثم بئر أريس نسبة إلى رجل يهودي اسمه أريس بلغة أهل الشام، ولكننا نعتقد أن هذا الاسم في الأصل غير علم، بل هو نكرة يطلق في اللغة العبرية والآرامية على الفلاح الحارث. وبئر روما اشتراها عثمان من يهودي ومعناها البئر العالية[3].

[1] ابن هشام 2/ 136-138، تفسير الطبري 10/ 303.
[2] ولفنسون 15.
[3] ابن هشام 2/ 136- 138، تفسير الطبري 10/ 303.
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست