نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف جلد : 1 صفحه : 21
مرتفعة وقد تتساقط الثلوج عليها كجبل دباغ الذي يرتفع [2].300 م عن سطح البحر. وجبل وتر، وجبل شيبان. وتنخفض هذه السلاسل عن دنوها من مكة فتكون القمم في أوطأ ارتفاع لها، ثم تعود بعد ذلك للعلو، فتصل في اليمن إلى مستوى عال حيث تتساقط الثلوج على قممها[1]. ومن جبال الحجاز الجبال الواقعة في منطقة الطائف ومكة والمدينة، وجبال الطائف يبلغ علوها ستمائة متر، وجبل كَرَا في الطريق بين مكة والطائف ويبلغ علوه مائتي متر. وجبل رضوى بين المدينة وينبع ويرتفع إلى مائتي متر، وقد قال عنه ياقوت: إنه جبل منيف ذو شعاب وأودية، وإنه كثير المياه والأشجار[2]. وقد ذكر الشعراء جبل رضوى كثيرًا. واتخذه العرب مثلًا للعزة والرسوخ[3].
أما منطقة السهول الواقعة بين جبال السراة والبحر الأحمر فهي سهول ضيقة في الغالب، تعرف بتهامة، تتغير في الاتساع من الجنوب إلى الشمال، فتكون عند اليمن حوالي 40 ميلًا، ثم تأخذ في الضيق حتى تبلغ أقصى ضيق لها عند العقبة[4]، وهذه السواحل حارة رطبة في الغالب غير صحية في بعض الأماكن [5]. ويطلق على أقسام التهائم الغور، أو السافلة لانخفاض بقاعها [6]، ويقال القسم الشمالي من الحجاز أرض مدين وحَسْمى نسبة إلى سلسلة الجبال المسماة بهذا الاسم [7]. وهو ما يلي أيلة إلى الجنوب، وتتخللها أودية محصورة بين التيه وأيلة من جهة، وأرض بني عذرة من ظهر حرة نهيل بقرب خيبر من جهة أخرى. وكانت تسكنها في الجاهلية قبائل جذام [8]. [1] حتى: 21. الواسعي: تاريخ اليمن: 80. [2] البلدان: 9/ 51 الإصطخري: 25. [3] قال حسان:
لنا حاضر نعم وماض كأنه
شماريخ رضوى عزة وتكرما
وقال أبو العلاء:
وقد نطحت بالجيش رضوى فلم تنل
ولزت برايات الخميس قباء [4] Twitchell. op. cit. P. 11 [5] Ibid. p. 14 [6] البلدان: 14/ 217، 5/ 63. [7] البلدان: 7/ 258- 259. [8] نفس المصدر.
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف جلد : 1 صفحه : 21